النجاح الإخباري - نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، بعد زيارتها للأسيرة ياسمين شعبان القابعة في سجن الدامون، والتي تلقت مؤخرًا خبر وفاة والدها بصدمة كبيرة وحزن لا يوصف، رسالة منها حول وفاته.
وقالت شعبان في رسالتها: "في ذلك اليوم كنت شاعرة أن قلبي مقبوض، فتحدثت معه عبر الهاتف من السجن، أبي كان كل شيء بحياتي، علاقتي بأبي كانت قوية جداً، لما أتعب هو اللي يريحني، كنت أرتمي بحضنه وأول واحد يجي عندي، كان يكتب لي الشعر، هو قوتي وسندي هو الأمان لي، لست قادرة أن أتصور الدنيا بدونه، كان من المفروض أن يزورني لكن تم تأجيل الزيارة، كان يعد الأيام للزيارة، أول مرة بحياتي بشعر هذا الألم، انكسر قلبي، فقدت أغلى شيء، أخذ قلبي معه، دائماً كنت أقول أبي بجانبي وكنت قوية بوجوده، دائماً كان يوصيني بالأسيرات بأن نكون يد واحدة وألّا نشخصن الأمور، كان يكتب لهن الشعر ويقرأه لهن عبر الراديو أو الرسائل، تمنيت رؤيته لو بالحلم لأحضنه وأقول له كم أنا مشتاقة له ولحضنه، حرموني من رؤيته ووداعه ولكن هذا هو الاحتلال الذي يبعدنا عن أحبائنا...حرموني من أبي ولكن فلسطين بتستاهل".
وكانت شعبان (40 عاما)، اعتقلت بعد مداهمة منزلها الواقع في قرية رمانة/جنين، وهذا ليس بالاعتقال الأول لها، فقد سبق أن أمضت بالسجن 5 أعوام، وتعرضت للتحقيق القاسي بالزنازين كما تم عزلها، وهي متزوجة و أم ل 4 أطفال.