نابلس - النجاح الإخباري - واصل وفد حركة "فتح" برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عباس زكي، لليوم الثالث، لقاءاته مع الأحزاب الجزائرية، لإطلاعهم على الأوضاع في فلسطين، وتواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وشارك في اللقاءات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، بحضور سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة، ومستشار مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية إسماعيل التلاوي، ومسؤول ملف المغرب العربي أسعد القادري، وأمين سر إقليم فتح في الجزائر يوسف عابد.
والتقى الوفد حركة البناء الوطني برئاسة الأمين العام عبد القادر بن كرينة، وحزب جبهة المستقبل برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلعيد، وحركة مجتمع السلم (حمس) برئاسة الأمين العام عبد الرزاق مقري.
واستعرض زكي، خلال اللقاءات، الوضع السياسي في فلسطين، والممارسات الإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الأعزل في القدس، والاقتحامات اليومية التي يقوم بها قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في تحدٍ صارخ للأمتين العربية والإسلامية، والاقتحامات المتواصلة لمدن جنين ونابلس وأريحا والخليل وباقي المدن الفلسطينية.
وأكد أن حركة فتح التي أطلقت رصاصتها الأولى عام 1965، وفجرت ثورة شعبنا المعاصرة من أجل الحرية ما زالت تحمل راية الثورة الفلسطينية، وتتقدم الصفوف في مقاومة الاحتلال رغم الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا بفعل الحصار المالي، والاستيلاء على أموال الضرائب الفلسطينية.
وشدد على أن شعبنا بقيادة حركة "فتح" يصنع الوحدة الوطنية بإبداع في ميدان المواجهة، معربا عن ثقته بأن الجزائر ستمضي قدما في متابعة تنفيذ إعلان الجزائر للوحدة الوطنية الفلسطينية لكل فصائل العمل الوطني، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن شعبنا الفلسطيني ماضٍ في مواجهة هذا الاحتلال الإرهابي وحكومته الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، والتي جاءت لتمارس الضم والإعدامات الوحشية لأطفالنا ونسائنا وشيوخنا، لتشكل بالتالي حكومة تحاول حسم الصراع لصالح هذه الدولة الصهيونية المتهالكة، نتيجة لممارساتها العنصرية وتحديها للقوانين والمواثيق والقرارات الدولية، متنكرة للقيم الإنسانية وحقوق الإنسان ضد شعبنا.
من جانبهم، أكد الأمناء العامون للأحزاب الجزائرية وقوفهم المبدئي والثابت المؤيد بشكل مطلق لفلسطين وقضيتها العادلة، معربين عن تفاؤلهم بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية كضمانة أساسية لتحقيق الانتصار.
وكان الوفد قد زار صباحا مقر السفارة الفلسطينية بالجزائر، والتقى السفير أبو عيطة، وأعضاء لجنة إقليم حركة فتح في الساحة الجزائرية.