نابلس - النجاح الإخباري - قرّرت الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بالإجماع، توحيد الاتحاد بين شطري الوطن في قطاع غزة والضفة الغربية، تنظيميًّا وماليًّا وإداريًّا بنظام واحد، كخطوة على طريق توحيد الحركة العماليّة الفلسطينية، وتعزيز دورها الوطنيّ في النضال الفلسطيني من أجل الحريّة والاستقلال.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في مدينة رام الله، اليوم السبت، برعاية الرئيس محمود عباس، وضمّ كلّ أعضاء الأمانة العامة للاتحاد، ورؤساء فروعه في المحافظات الشمالية، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة التنظيمات الشعبية فيها واصل أبو يوسف، ومفوض المنظمات الشعبية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد المدني، وعدد من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.
وثمن أبو يوسف هذه الخطوة، واعتبرها خطوة بالاتجاه الصحيح لتصويب واقع الحركة العمالية في فلسطين، لما فيه خدمة العمال الفلسطينيين في مواجهة ما يتعرضون له من انتهاكات يومية على يد الاحتلال.
من جانبه، أثنى مفوض المنظمات الشعبية محمد المدني على هذا القرار الذي جاء عقب جهود فتحاوية لتذليل العقبات التي تحول دون إنجازها.
وأكّد أنّ "فتح" تدعو الجميع إلى الاستمرار في توحيد الحركة العمالية الفلسطينية بكافة أذرعها، وإعادة ترتيب أوضاعها لما فيه خدمة القضية الوطنية والعمال الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الحوارات بهذا الخصوص جارية مع باقي النقابات والأذرع العمالية، وصولا إلى إنجاز هذا الأمر، إضافة إلى الحوارات بين اتحاد عمال فلسطين، واتحاد نقابات عمال فلسطين فيما هو قادم".
وشدّد على أنّ مثل هذا التوجه له أثره على إنجاز الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية، داعيًا الكلّ الفلسطيني إلى العمل على تصليب الجبهة الداخلية وتوحيدها في مواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أهمية تطوير منظومة القوانين التي تكفل للعمال الفلسطينيين حقوقهم، وإصدار تشريع للضمان الاجتماعي، وما يضمن السلامة المهنية للعمال في أماكن عملهم، الأمر الذي يشكّل عامل نهوض للحركة العمالية بمهماتها النقابية والنضالية.
بدوره أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، ضرورة الاستمرار بمثل هذه الخطوات الوحدوية، وإنجاز توحيد كل الأذرع النقابية العمالية داخل الوطن وخارجه.
من جانبهما، أكّد الأمين العام للاتحاد شاهر سعد، ونائبه في غزة راسم البياري أهمية الالتفات إلى ما هو قادم من خطط لتطوير واقع العمال الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني، على أسس تكفل بيئة عمل لائقة توفر الحماية الاجتماعية للعمال الفلسطينيين.
ورحب الأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير المشاركون في الاجتماع، وكتلهم النقابية والعمالية، بهذا الإعلان الذي سينعكس إيجابا على مسيرة العمل النقابي في فلسطين.