النجاح الإخباري - أدانت جهات رسمية وفصائلية، الخميس، جريمة الاحتلال التي وقعت فجر اليوم في مخيم جنين وأدت لاستشهاد المدرس جواد بواقتة (58 عامًا)، والشاب أدهم جبارين (27 عامًا).
وحمل رئيس المجلس الوطني روحي فتوح،حكومة نتنياهو الفاشية وائتلافها من أصحاب السوابق الإجرامية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي نفذتها فرق الموت والقناصة من جيش الاحتلال.
وطالب فتوح في تصريح صحفي له، الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكب بحقه.
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الاقتحامات الدموية التي تخلف الشهداء والإصابات والاعتقالات.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، الوزارة أن هذه الجرائم تندرج في إطار تصعيد اسرائيلي رسمي خطير يهدف لتفجير ساحة الصراع وادخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، ليسهل بالتالي تنفيذ برامج حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.
كما اعتبت أن تلك الانتهاكات تندرج في إطار مخططات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة الهادفة لتحقيق أوسع عملية ضم تدريجية صامتة للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتغيير واقعها بقوة الاحتلال عبر خلق وقائع جديدة على الأرض يصعب تجاوزها في أية مفاوضات مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من شأن استمرارها وتعميقها حسم مسقبل قضايا الصراع النهائية من جانب واحد وبقوة الاحتلال من خلال المزيد من فرض الإجراءات احادية الجانب غير القانونية.
وحذرت الوزارة من مغبة توظيف اليمين الإسرائيلي الحاكم لرواياته الدينية بهدف تحقيق المزيد من مشاريعه الاستعمارية التوسعية، بما يؤدي إلى اخفاء الطابع السياسي للصراع واستبداله بالطابع الديني.
ورحبت بمواقف الدول التي انحازت للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واكدت على التمسك بحل الدولتين وطالبت بوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية وانهاء الاحتلال، مؤكدةً على أهمية استعادة الأفق السياسي التفاوضي لحل الصراع، مطالبةً بترجمة الأقوال إلى أفعال تضمن توفير الحماية الدولية لشعبنا وتجبر الحكومة الإسرائيلية على الانخراط في مسار سياسي تفاوضي يفضي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة في فلسطين المحتلة، داعيةً إياه للخروج من إطار ردود الفعل المؤقتة وتشخيص الحالة والتعبير عن القلق والاكتفاء ببعض البيانات الصحفية نحو اتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتطبيق مبدأ سيادة القانون الدولي على الأوضاع في فلسطين المحتلة.
من ناحيتها، نعت حركة "حماس" الشهيدين من مخيم جنين، مشيدةً بتصدي المقاومين لعدوان الاحتلال على مختلف مدن الضفة الغربية.
وقالت "حماس"، "هذا العدوان سيزيد إصرار شعبنا على المقاومة والدفاع عن نفسه وحقوقه ومقدساته، ولن يرهب أبطالنا الذين تعاهدوا على فداء المسجد الأقصى المبارك بأرواحهم، ولينتظر الاحتلال ومستوطنيه ما يسوء وجوههم ويقضّ مضاجعم حتى زوالهم عن أرضنا ومقدساتنا". وفق نص بيانها.
كما نعت حركة "الجهاد الإسلامي" الشهيدين جبارين وبواقتة، مشيرةً لدور الشهيد أدهم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والاشتباك مع الاحتلال، مؤكدةً أن جريمة اغتياله لن تمر دون حساب.
وقالت "الجهاد الإسلامي" في بيان لها، "هذه الدماء الطاهرة ستزيد من لهيب الثأر وعزم المقاومين على مواصلة الدرب حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا".
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وستعُبد طريق التحرير والعودة، مشيرةً إلى أن هذه الجريمة الجديدة، تدعو إلى مزيد من التكاتف والوحدة. كما جاء في بيانها.
وشددت الشعبية على ضرورة الوحدة الميدانية في مواجهة مخططات الاحتلال ونزعاته الإجرامية والإرهابية، التي تزداد وحشيةً في ظل الحكومة الفاشية، واعتماد المقاومة الشاملة سبيلاً لمواجهة العدوان. وفق نص بيانها.
وقالت: إن "الردّ على جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا هو بتوجيه المزيد من الضربات الموجعة لهذا العدو وأجهزته الأمنيّة من خلال توسيع دائرة الاشتباك، وامتداد المقاومة في كافة مدن ومخيمات وقرى أراضينا المحتلة، لا سيّما وأنّ شعبنا كما أثبت دائمًا قادرٌ على تدفيع الكيان الثمن باهظًا".
كما نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الشهيدين، مؤكدةً أن جرائم الاحتلال والنار الني يشعلها حتماً سترتد عليه بفعل مقاومة شعبنا التي لن تستكين أمام عدوانيته وجرائمه، بالرغم من الصمت العربي الرسمي ونفاق المجتمع الدولي وتلكؤ القيادة الرسمية للسلطة والمنظمة عن اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالرد على عدوانية الاحتلال ومن ضمنها تنفيذ قرارات الشرعية الفلسطينية. بحسب نص بيانها.
وأكدت الجبهة في بيانها أن انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ورسم استراتيجية كفاحية، هما الشرط الرئيسي للانتصار على الاحتلال وكنسه عن أرضنا وتجسيد الاستقلال الوطني، وأن لا بديل عن المقاومة التي يسلكها شعبنا في مواجهة عربدة الاحتلال والمستوطنين، وأما الدعوات المشبوهه والنصائح الغربية والأميركية بالدعوة إلى التهدئة مع الاحتلال فهي مرفوضة، فلا تهدئة مع الاحتلال وجرائمه. بحس بيانها.
وقالت: إن المقاومة وتصاعدها ميدانيا وصولا إلى انتفاضة وعصيان في وجه الاحتلال، وحدها الكفيلة بتغيير المعادلة وإجبار المجتمع الدولي على تجاوز حالة النفاق والمعايير المزدوجة، وتعزيز التضامن ودعم الرأي العام لنضال شعبنا.