نابلس - النجاح الإخباري - أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على التمسك بالثوابت والأهداف الوطنية التي كرسها القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" ورفاقه المؤسسين الذين اتخذوا القرار الوطني التاريخي بإطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965.
وأشارت "فتح"، في بيان صدر عن لجنتها المركزية، مساء اليوم الخميس، إلى أنه وبالرغم من كل العقبات والظروف الصعبة، فإن الشعب الفلسطيني لن يتنازل أو يتخلى عن حقه المقدس بالعودة وتقرير المصير على أرض وطنه وتحقيق استقلاله الوطني، في إطار دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعت اللجنة المركزية للحركة، في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد القائد التاريخي "أبو عمار"، إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة ائتلاف اليمين المتطرف الاستيطاني العنصري الذي يسيطر اليوم على الحكم في إسرائيل، وهو الائتلاف الذي لا يخفي عدائه لوجود الشعب الفلسطيني على أرضه، ولا يميز بين فلسطيني وآخر، ويهدد مبدأ حل الدولتين وكل الفرص لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.
وقالت إن جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية مدعوة اليوم لصياغة استراتيجية وطنية لمواجهة التحول الخطير في إسرائيل، وفي مقدمة ذلك إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية وتحصينها "في ظرف نحن أحوج ما نكون فيه لحماية حقوقنا الوطنية المشروعة".
وأوضحت "مركزية فتح" أن ذكرى استشهاد ياسر عرفات يجب أن تتحول إلى حالة تفاعل وطني نشط يؤكد الشعب الفلسطيني من خلالها أنه شعب موحّد صلب الإرادة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وسياسته العدوانية، متمسكا بحقوقه، وعلى العمل من أجل إسقاط مخططات الضم التي قد تعود مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة وتقضي على حلم الحرية والاستقلال، مشيرة إلى أن "فتح"، قيادة وكوادر ومناضلين، ستواصل دورها التاريخي الرائد في الكفاح حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإعادة إحياء جهوده من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، مؤكدة أن المدخل لكل ذلك هو في التخلي عن سياسة ازدواجية المعايير ووقف التعامل مع إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون والمحاسبة.
وأكدت "مركزية فتح" أن مواجهة التطرف والعنصرية في إسرائيل تتطلب ردا دوليا موحّدا وصلبا وفوريا على أول انتهاك للقانون الدولي ستقوم به الحكومة الإسرائيلية الجديدة، موضحة أن أي تخاذل من المجتمع الدولي في مواجهة الحكام المتطرفين في إسرائيل سيؤدي حتما إلى تفجير الأوضاع في المنطقة والعالم.
وعاهدت جماهير شعبنا الفلسطيني البطل بأنها ستبقى مخلصة ووفية للتراث الوطني الذي تركه القائد الرمز ياسر عرفات والقيادة التاريخية للشعب الفلسطيني، وستبقى وفية لدماء الشهداء الأبرار والأهداف التي استشهدوا من أجلها، كما ستواصل النضال من أجل حرية أسرانا البواسل الصامدين في معتقلات الاحتلال ومتمسكة بحقوق أسر الشهداء والأسرى، والأسرى المحررين، مهما بلغت الضغوط.
وأعربت "مركزية فتح" عن ثقتها بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود ومواصلة مقاومته الشعبية العظيمة، وتطوير أدواتها وأساليبها باستمرار، مؤكدة أن الدرس الأهم لأكثر من مئة عام من الصراع هو أن إرادة الشعب الفلسطيني غير قابلة للكسر، وأن شعبنا لن يتوانى عن تقديم التضحيات حتى يحقق حلمه بالعودة والحرية والاستقلال.