الخليل - النجاح الإخباري - دعت هيئة التنسيق الوطني للقوى السياسية في محافظة الخليل، لتشكيل فرق حماية وتصدي لهجمات المستوطنين، وإلى أوسع مجابهة لإجراءات وممارسات الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية، وتنظيم أوسع مساندة لصمود شعبنا في جنين ونابلس ومخيم شعفاط والقدس وضواحيها وقرى مسافر يطا جنوب الخليل.
وأكدت القوى في بيان لها تلقت معا نسخة عنه:" على أن الوحدة الوطنية هي الضمانة الأكيدة والضرورية لاستمرار المقاومة واتساعها وتماسكها وصولا لانتصار شعبنا وكنس الاحتلال".
وطالبت القوى في محافظة الخليل، أطراف الانقسام بالامتثال الفوري لمخرجات لقاءات الجزائر، والتحلي بالمسؤولية الوطنية والارتقاء إلى مستوى تضحيات وتطلعات شعبهم، وذلك عبر التعبير العملي عن إرادة سياسية في إنهاء هذا الانقسام وصولا إلى الوحدة الوطنية الناجزة.
واضافت القوى في بيانها:" تشهد الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، تصعيداَ خطيراَ في الحرب الدموية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا ومقدراته ومقدساته، من عمليات قتل دموي لا تتوقف، إلى الاعتقالات الجماعية وحصار المناطق السكنية، إلى اقتحام أماكن العبادة وتدنيسها، والعبث بمقتنياتها، وإطلاق سوائب المستوطنين وغلاة المتطرفين لإرهاب المواطنين والاعتداء عليهم تحت حماية الجيش ورعايته. يأتي ذلك في محاولة من الاحتلال لتطويع شعبنا لقبول واقع احتلاله البغيض والرضوخ لإجراءاته، ويجري هذا في ظل صمت المجتمع الدولي وتجاهل مريب لما يجري من إجرام من قبل الإحتلال".
وجاء في البيان:" وفي هذا الوقت تنهض مقاومة شعبنا في عنفوان غير مسبوق، لتسقط رهانات الاحتلال على إذلال شعبنا، والوصول به إلى درجة الاستسلام والخنوع لأهداف قادته العنصريين، وفاشية مستوطنيه، وتسقط أوهام أحزابه التي تتخذ من الدم الفلسطيني سوقا للأصوات في صراعهم على السلطة، بل ولتؤكد هذه المقاومة الباسلة إصرار هذا الشعب على انتزاع حريته واستقلاله، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرض وطنه وعاصمتها القدس".
واضافت القوى في بيانها:" إن شعبنا اليوم يخوض مواجهة شاملة مع الاحتلال على مختلف الجبهات، ليس في ميادين جنين ونابلس والقدس وغيرها، بل في وجه مخططات الطرد والتهجير في الشيخ جراح وسلوان ومسافر يطا جنوب الخليل وفي أرياف نابلس وغيرها، ويخوض مقاومة باسلة للدفاع عن مقدساته في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي".
وتابع البيان:" كما يخوض معتقلوه نضالا عنيدا ضد إجراءات إدارة السجون الاحتلالية رفضاَ لإجراءاته التعسفية، ورفضا لقوانينه العنصرية. كل هذا يستدعي ضرورة استنهاض طاقات جماهير شعبنا، قوى وطنية وأطر وفعاليات واتحادات شعبية ومؤسسات رسمية ومجتمع مدني، من أجل إسناد ودعم صمود شعبنا وتصديه لجرائم وعدوان الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية، وتوسيع وتعزيز مقاومته الشعبية".