النجاح الإخباري - نظم، اليوم الأحد، اعتصام إسنادي للأسرى الثلاثين المضربين عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم الإداري، ودعما للأسرى المرضى، وعلى رأسهم الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، وذلك في الخيمة القائمة في ساحة مركز بلدنا الثقافي بمدينة البيرة.
ولليوم الثامن على التوالي، يستمر 30 معتقلا إداريا في إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري، كما يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال بكافة درجاتها.
ورفعت في الاعتصام صور للأسرى المضربين والمرضى، وعُلّقت في الخيمة لافتات تطالب بوقف سياستي الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد.
وشارك في الاعتصام أسرى محررون، وممثلون عن مؤسسات الأسرى وقيادات فصائل، ورجال دين وعدد من المواطنين.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن سلطات الاحتلال لم تتعاطَ بعد بالجدية المطلوبة مع المطالب التي قدمها الأسرى المضربون عن الطعام.
وأضاف، أن مختلف الفصائل في السجون ستبعث برسائل لإدارة السجون تتضمن إعلان دعم الإضراب القائم وعدم الوقوف على الحياد، بما يعطي القضية ديناميكية جديدة تدفع باتجاه مفاوضات مع سلطات الاحتلال تتناول ملف الاعتقال الإداري بشكل أكثر عمقاً.
وأشار رئيس نادي الأسير إلى أن الرسالة التي بعث بها الأسرى المضربون مؤخرا، فيها تأكيد على عزمهم المضي قدما في معركتهم ، وإيمانهم بحقهم في أن ينتهي اعتقالهم الإداري، وتتضمن تحشيدا للرأي العام الفلسطيني ليساندهم ويتضامن معهم انطلاقا من أن سياسية الاعتقال الإداري جديرة بأن يناضل الشعب الفلسطيني من أجل طي صفحتها وإنهاء العمل بها.
وفي رسالة للأسرى الإداريين المضربين نشرت اليوم الأحد، أكدوا أنهم ماضون في معركة الأمعاء الخاوية، وأعينهم تتجه نحو الشعب الفلسطيني، الذي لم ولن يخذل أسراه وسيقف إلى جانب المناضلين المدافعين عن حقوق الحياة والحرية والكرامة.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن هناك تعنتا من قبل إدارة سجون الاحتلال في التعاطي مع مطالب الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وشدد على أهمية التواجد في خيام الاعتصام المقامة في مراكز العديد من المدن، والمشاركة في الفعاليات الإسنادية للأسرى المضربين، لا سيما أن عدد الملتحقين بالإضراب مرشح للزيادة في الفترة المقبلة في حال لم يستجب الاحتلال للمطالب.
وأشار أبو يوسف إلى ان هناك اتصالات تجري من قبل مستويات رسمية مع المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية لتشكل عملية ضغط على الاحتلال لوقف سياسات الاعتقال الإداري والتعذيب والعزل والإهمال الطبي المتعمد.