نابلس - النجاح الإخباري - انتخب أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، اليوم الخميس، رئيسا للاتحاد العربي للنقابات، وذلك خلال أعمال المؤتمر العام الثالث للاتحاد المنعقد حاليا في مدينة وهران الجزائرية.
وقال سعد، في كلمته أمام المؤتمر، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ضاعفت خلال العامين الماضين من سياسات التضييق والملاحقة للعمال الفلسطينيين، حيث توفي واستشهد منذ بداية هذا العام 50 عاملا فلسطينيا في سوق العمل الإسرائيلي، بمن فيهم الذين تم قتلهم بالرصاص الحي على الحواجز العسكرية، أو خلال تواجدهم في بحر غزة طلبا للصيد، إلى جانب سلسلة لا تنتهي من الجرائم كجريمة التمييز العنصري، وازدواجية معايير تعامل أرباب العمل الإسرائيليين مع العمال، وحرمان العمال من العلاج بعد تعرضهم للإصابات في أماكن عملهم.
وأوضح معاناة العمال من خطر الانتقاص من حقوقهم الاجتماعية والمالية، وفي مقدمتها الحق في الحصول على التأمين الصحي، والأجر العادل المتناسب مع جهدهم البدني والذهني، والحصول على مكافأة نهاية الخدمة العادلة، وانتهاك إهمال سلامتهم داخل ورش العمل والمصانع والمعامل الإسرائيلية، وعدم تزويدهم بمعدات ووسائل الصحة والسلامة المهنية.
كما طالب سعد أعضاء المؤتمر بدعم دعوته لمدعي عام الجنائية الدولية كريم خان لإنشاء مكتب قطري للجنائية الدولية في القدس المحتلة، ونشر المحققين والمحللين المتخصصين للتحقق من جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومنحهم حرية الوصول لأماكن وقوع الجرائم ومقابلة الشهود وجمع الأدلة والبراهين، لإقامة العدل ومحاسبة المسؤولين عن جرائمهم؛ عملا بما تنادي به الجنائية الدولية منذ نشأتها.
وأضاف أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي، بكامل تطبيقاته الإحلالية والعنصرية، كالقتل العمد للعمال والتهجير القسري والتهديد به، ومواصلة الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وبناء المستعمرات وتوسيعها، ورعاية عنف المستوطنين ومواصلة حصار قطاع غزّة، والتسبب بإزهاق المزيد من أرواح الأبرياء، يشكل منبعا لمزيد من التوتّرات".
ودعا سعد المؤتمر إلى إدانة سياسات حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، المتسمة بالانتاج المستمر للعوامل الطاردة للاستقرار والمبددة للصمود والسلام، وعبثها بأسس ومقومات ومقدرات الاقتصاد الفلسطيني وربطه المجحف بالاقتصاد الإسرائيلي.