نابلس - النجاح الإخباري - أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته منظمة العفو الدولية "أمنيستي" في إسرائيل، وجود فجوة كبيرة في التعامل مع رفع العلم الفلسطيني ومعناه ورمزيته، وأن غالبية اليهود الإسرائيليين والعرب الفلسطينيين في أراضي عام 48 ينظرون لرفع العلم الفلسطيني نظرة مختلفة تمامًا عن الآخر.
ووفقا لتحليل "أمنيستي" إن "هذه الفجوة هي نتيجة مباشرة لحملة التحريض الشرسة والمسعورة التي شنها سياسيون ومؤسسات إعلامية وجهات إسرائيلية مختلفة ضد العرب الفلسطينيين والعلم الفلسطيني في السنة الأخيرة، التي كانت تهدف لنزع الشرعية عن الهوية الفلسطينية والانتماء إليها".
يقول مدير البرامج في منظمة العفو الدولية في اسرائيل، ياريف موهر، إن "الاستطلاع يكشف خوفنا الشديد (الإسرائيليون) من علم الطرف الآخر، وأننا لا يمكننا طرح السؤال: كيف تشعر اتجاه رفع العمل الفلسطيني؟ ببساطة والحصول على إجابة بسيطة".
يكشف الاستطلاع أن "نصف الفلسطينيين في أراضي 48 يرون برفع العلم الفلسطيني جزءًا من الانتماء لهويتهم القومية والوطنية، ونحو 35% منهم يرون برفعه أيضًا احتجاجًا على التمييز ضده. بالمقابل، يرى أكثر من نصف اليهود الإسرائيليين أن رفع العلم الفلسطيني يرمز إلى عدم الاعتراف بوجود إسرائيل، الأمر الذي لم يرد في أجوبة الفلسطينيين في الداخل".
وأشارت المنظمة إلى أنه "على الرغم من ذلك، يرى نحو 52% من اليهود أن رفع العلم الفلسطيني سببه عدم الاعتراف بإسرائيل و14.5% منهم يرون به كدعم لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين، وأكثر من 66% من اليهود (الإسرائيليين) ينسبون لرفع العلم الفلسطيني صفات ونوايا سلبية جدًا".
أما بالنسبة للعلم الإسرائيلي، فأوضحت "أمنيستي" أن "95.3% من اليهود الإسرائيليين يرون برفعه تعبيرًا عن الانتماء للهوية الإسرائيلية، و55.6% من الفلسطينيين يرون ذلك أيضًا، في حين يرى 30.6% من الفلسطينيين برفع العلم الإسرائيلي إنكارًا لدولة فلسطين وحقها في الوجود، 9.3% يرون به ترسيخًا للفوقية اليهودية و4.6% يرون به دعمًا لأعمال العنف ضد الفلسطينيين، بالمجمل، نحو 45% من الفلسطينيين ينسبون لرفع العلم الإسرائيلي صفات ونوايا سلبية".
وبحسب الاستطلاع، ترى الغالبية الساحقة من اليهود بنسبة 72.3% أن "العلم الفلسطيني يهدد اليهود، في حين يرى 18.5% فقط من الفلسطينيين في الداخل أن العلم الفلسطيني ممكن أن يشكل تهديدًا للإسرائيليين، ويرى 67.6% منهم أنه يجب على اليهود الإسرائيليين عدم الخوف من رفع العلم الفلسطيني".