النجاح الإخباري - قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إن ثلاثة أسرى في سجن "النقب" يعيشون أوضاعا صحية صعبة، بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تعتمدها إدارة السجون بحق الأسرى كافة.
وأوضحت الهيئة نقلا عن المحامي فادي عبيدات، أن الأسير حسام الديك (36 عاما) من بلدة كفر الديك غرب سلفيت يشتكي من التهابات حادة في القولون، والأمعاء، ونزيف مستمر، وذلك منذ تاريخ اعتقاله 2.2.2021،
وقالت إن سلطات الاحتلال تستمر في وعودها الكاذبة بحق الأسرى، حيث كان من المقرر أن يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للأسير الديك، إضافة إلى عملية المنظار، ولكن حتى اللحظة ما زالت تماطل، ولم تجرِ له أية فحوصات، بل تكتفي بإعطائه الجرعات العالية من الكورتيزون الذي يسبب أعراضاً جانبية خطيرة، علماً أن الأسير توقف عن أخذها بعد 3 شهور نتيجة لتلك الأعراض.
وذكرت الهيئة أن الأسير الديك كان قد أُجري له عملية دسك للظهر قبل اعتقاله، وتعرض خلال الاعتقال وأثناء قمع قوات الاحتلال لأسرى سجن نفحة لضربة قوية في مكان إجراء العملية، الأمر الذي سبب له آلامٍ حادة وانتفاخٍ في المنطقة، وأصبح اليوم يشتكي من صعوبة في الحركة والجلوس وعدم المقدرة على النوم، ورغم كل ذلك رفضت إدارة السجون إجراء فحص الأشعة السينية اللازمة للأسير.
وفيما يخص الأسير عادل سروجي (29 عاماً) من مدينة طولكرم، والمعتقل منذ 9.2.2020، ومحكوم لمدة 4 سنوات، وكان قد أصيب في ورم حميد في المعدة، وأجريت له عملية لاستئصاله، أشارت إلى أن إدارة السجون تمارس بحقه سياسة السرية الطبية، وتحرمه من معرفة طبيعة المرض الذي يعانيه، وما زالت ترفض إعطاءه نتيجة فحوصاته التي أجريت له حين عمليته.
وأوضحت أن الأسير سروجي متخوف من إجراء أي عمليات أخرى، لأنه في المرة الأولى أجري له عملية الاستئصال، بعدما أجبروه على التوقيع على أوراق دون أن يخبروه عن طبيعة العملية، ويشتكي الآن من آلام حادة في المعدة ومشاكل في الأمعاء، ولا يقدر على تناول الطعام بشكل طبيعي.
وحول الوضع الصحي للأسير رائد الرطروط (37 عاماً) من مدينة نابلس، قالت: إنه يشتكي من مشاكل بالأسنان، حيث تساقطت أسنانه نتيجة التهابات في اللثة، وفقد كافة أسنانه وطواحينه باستثناء الأسنان الأمامية، ولفتت أن إدارة السجون لا تقدم له أي علاج، وتلجأ دوماً الى خلع أسنانه، الأمر الذي جعله يعاني من صعوبة في تناول الطعام والتهابات مستمرة في اللثة.
يذكر أن الأسير رطروط معتقل منذ عام 2008، ومحكوم بالسجن لمدة 27 عاما.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرارها بسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى وبالأخص المرضى منهم.