نابلس - النجاح الإخباري - أطلقت مجموعة الاتصالات الفلسطينية بالتل، اليوم الخميس، العلامة التجارية لخدمة "بالتل فايبر" الجديد، بحضور د. اسحق سدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و معن ملحم الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الفلسطينية بالتل، وحشد من الإعلاميين والموظفين عهد جديد في عالم الاتصالات والتقنيات الحديثة.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. اسحق سدر: "اليوم انطلقنا لعالم جديد وعهد جديد في مجال الاتصال، والتي جاءت تلبية لاحتياجات الناس الماسة للاتصال والتواصل في ظل أزمة كورونا، والانفتاح في العالم الافتراضي الذي فرض نفسه بقوة".
وأضاف سدر، أن الهدف ايصال الفايبر لكل بيت لم يكن الطريق معبدا بالورود إلا أن الإصرار أنجح المهمة"، مشيراً إلى أن متوسط سرعة الخط الثابت في فلسطين والتي كان ترتيبها 142 على مستوى العالم اليوم تبوأت فلسطين المرتبة 100 بتقدم 42 درجة في عالم سرعة الإنترنت.
وتابع: "أصبح لدينا 5000 منزل واصلها الفايبر شركة مدى، والتي بادرت بالمشاركة في تأسس شركة فايبر ما يخلق فرص المنافسة في مجال خدمة المواطن"، مؤكداً أن هذه الخدمة ستلغي خط النفاذ وتوحد الفاتورة للمواطن بتوفير سرعات عالية وجودة.
وبيّن سدر أن هناك 17 خدمة إلكترونية حكومية سيتم إطلاقها قريبًا بالتوازي مع الحرص على دعم خدمة الإنترنت الهاتفي الخليوي والسعي لتشغيل الجيلين الرابع والخامس من الثري جي لنلحق بركب التقدم العالمي.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: " استطعنا خلق حاضنة لقاعدة البيانات الفلسطينية المستضافة كالحوسبة السحابية الحكومية، وتقديم 300 تيرا لمجلس الوزراء تمت الموافقة عليها وبحث رفعها إلى 2000 تيرا لحصر كل البيانات اللازمة للطلبة خاصة في مجال التعليم الإلكتروني".
وأردف قائلاً: " كما تمكنت بالتل من تشغيل نقطة التبادل الدولي للإنترنت، بجمع كل شركات الاتصالات وشركات الإنترنت لتوفير تكلفة استخدام الإنترنت خاصة الخطوط الدولية، وشبك الجامعات للارتقاء بالتعليم الإلكتروني في سبيل بناء القدرات التكنولوجية بإعداد فريق مهيأ ومجهز ومستعد من خلال الدورات والكورسات التعليمية لخلق بنية تحتية للمؤسسات بما يتناسب ومتطلبات العصر والمستقبل".
وشدد الوزير سدر على أن مصلحة المواطن والوطن هي نقطة الانطلاق، وردمًا لأي فجوة رقمية بيننا وبين دول الجوار، منوهاً إلى أن خدمة الفايبر تفتح المجال أمام الكثير من الانفتاح والتطوير والعمل والإبداع والاستثمار في قطاعات غير متعارف عليها.
بدوره قال مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية معن ملحم: إن "بالتل عاصرت النمو الطبيعي في تطور الإنترنت إلا أن وجود الفايبر هي النقلة النوعية والخطوة الأولى في العهد الجديد".
وأضاف أنه في فترة كورونا ازاد عدد الأجهزة المشبوكة على شركة الاتصالات بنسبة 30%، موضحاً أن بالتل شركة فلسطينية والمساهمين فيها أصحاب بعد نظري قبل البعد التجاري.
وأشار ملحم إلى أن بالتل قدمت سرعات مجانية وصلت 30 ميجا لكل محاضري الجامعات، ليكون التعليم أولوية بالنسبة لها وتم رفع سرعات المؤسسات بشكل مجاني خلال فترة كورونا.
وتابع: "فايبر خدمة تقدمها بالتل لقطاع المؤسسات والشركات والبنوك وحاليا تطلقها لتصل كل منزل فلسطيني باستثمار 135 مليون دولار في تجديد شبكة بالتل النحاسية، واستبدالها بألياف ضوئية تصل بيوت المواطنين خلال 5 شهور تعاقدت بالتل مع مئات المقاولين والموظفين وباشرت بتنفيذ تمديدات خدمة الفايبر".
واختتم قائلاً: " وصلت الشركة في خدمتها الجديدة إلى 40 ألف بيت، وتم اشتراك ما يزيد عن 6600 مواطن بدأت الشركة عملها من المدن الرئيسة لتغطي قرابة 70% منها، بجهد جماعي متواصل من مناطق الكثافة السكانية إلى الأقل وصولًا لتغطية كاملة للوطن".