نابلس - خاص - النجاح الإخباري - اغتالت قوات الاحتلال صباح يوم الأربعاء الماضي، الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بدم بارد خلال تغطيتها لاجتياح مخيم جنين أمام عدسة الكاميرات، وعلى مرآى العالم أجمع.
ولم تكتفي قوات الاحتلال باغتيالها برصاصة في الرأس، بل أطلقت نيرانها على كل من حاول إسعافها بعد الإصابة، حتى ارتقت شهيدة خلال عملها الميداني.
شيرين وصفت في لقاء سابق عبر فضائية "النجاح" الصعوبات التي واجهتها خلال تغطيتها لاجتياحات جنين السابقة، منوهة إلى أنه مجرد أن تلمح دبابة الاحتلال أي شخص يتحرك لا تميز بين كونه صحافي أو مقاوم أو مواطن عادي، فسرعان ما تبادر إلى إطلاق النار تجاه أي شخص هدف يتحرك أمامها.
وأضافت أن اجتياحات مخيم جنين تعد من أصعب وأخطر التغطيات الصحفية.
لم يقتصر وصف شيرين لهمجية الاحتلال والتي تقتصر على اطلاق النار دون تمييز على الصحافيين والمواطنين أو المقاومين في جنين بل واجهت هذا الخطر أيضا خلال تغطيتها لاقتحام الاحتلال لرام الله ونابلس وغزة ولبنان.
وتقول، لطالما حاولنا تجنب الخطر خلال تغطيتنا للحرب على جنوب لبنان وقطاع غزة، إلا أن الخطر يحيط بنا من جميع الاتجاهات ونحاول خلالها الحافظ على أنفسنا وطاقم العمل المرافق لنا.
وشيع مئات الآلاف من الجماهير الفلسطينية الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة من مدينة جنين ثم رام الله ثم إلى مثواها الأخير في كنيسة الروم الكاثوليك بالقدس الشرقية، وسط تعديات من شرطة الاحتلال على المشيعين.