بيروت - النجاح الإخباري - نظّمت حركة فتح شمال لبنان، اليوم الأحد، مهرجانا جماهيريا حاشدا في مخيم نهر البارد، لمناسبة يوم الأرض، وإحياء الذكرى السنوية الـ54 لمعركة الكرامة البطولية، وتأكيدا على التَّشبُّث بالأرض والهوية الوطنية، وانتصارا للقدس ودعما لصمود الأسرى.
وحضر المهرجان أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "فتح" في شمال لبنان مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، ورئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان، وأمين سرّ حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي رضوان ياسين، والمخاتير، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو اللجان الشعبية وفعاليات ومرجعيات وطنية ودينية.
وأكد ياسين أن إحياء ذكرى يوم الأرض يعكس بصدق شدّة تعلق الفلسطيني بأرضه، وأن الشعب الفلسطيني لن يصمت وسيتحدى بيومياته الأطماع الإسرائيلية.
بدوره، أشار عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي أبو جورج عبد الرحيم إلى جرائم حكومة الاحتلال وسياساتها الإرهابية التي تواصلها ضد شعبنا، وتحديها للمجتمع الدولي ولقراراته الشرعية، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني وهو يواصل الكفاح ويدافع عن أرضه ومقدساته، متمسكا بحقوقه وأهدافه الوطنية.
ودعا إلى توحيد الجهود ورصّ الصفوف والشروع الفوري لطي صفحة الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية وتسخير كلّ طاقات وإمكانات شعبنا في المعركة الحقيقية لدحر الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أكد أبو حرب أن شهر آذار شهر التضحية والفداء، رسم فيه أبطال حركة "فتح" خارطة الوطن بدمائهم، فكانت "سافوي" أولى العمليات التي انقض فيها أبطال الحركة على الغزاة الغاصبين من أجل إطلاق سراح أسرانا البواسل من سجون الاحتلال.
وتطرق إلى عملية كمال عدوان البطولية، حيث انتفض أبطال مجموعة دير ياسين وعبروا البحر وتلحفوا سماء فلسطين ليصلوا أرضها ويثأروا لدماء القادة العظام الذين سقطوا في فردان.
وتابع: "انتصف شهر آذار ليقول للعالم بأن لكم كرامتكم ولنا كرامتنا، فأسقط الفلسطيني كرامة الجيش الذي لا يُقهر ومرغ وجه جنرالاته بوحل قرية الكرامة، وجاء الردّ من أبطال العاصفة".
وأردف: "نمد أيادينا للكل الفلسطيني تجسيدا للوحدة الوطنية والعمل المشترك في كل المخيمات كي نحميها، لكن لن نرضى بأية أجندة أن تمر عبر مخيماتنا، ولن نرضى بوجوه مقنعة، ولن نقبل أن يتغلغل إلينا من يتسترون بظلمة الليل، ولن نرضى بأن يضرب يدنا أحد".