نابلس - النجاح الإخباري - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه وعناصرهم الإرهابية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته في طول الضفة الغربية وعرضها، بهدف تعميق عمليات اسرلة وتهويد القدس وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني والغاء الوجود الفلسطيني بأشكاله كافة من جميع المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة، وبما يؤدي إلى اغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافياً بعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن آخر هذه الانتهاكات البشعة في محاربة الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) توزيع اخطارات بإزالة حظيرتي ماشية شرق طوباس، وتجريف 4 دونمات واقتلاع 30 شجرة زيتون غرب بيت لحم، ومصادرة الاحتلال لكرفان زراعي وتجريف 3 دونمات مزروعة بأشجار اللوزيات في خربة قلقس جنوب الخليل، وإغلاق طريق زراعية بالسواتر الترابية في قصرة جنوب نابلس للحيلولة دون وصول المواطنين إلى أراضيهم وغيرها.
كما أدانت الوزارة، بشدة التصعيد الحاصل في ارهاب عناصر ميليشيات وعناصر المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم ومنازلهم كما حدث بالأمس على حاجز زعترة والمدخل الشمالي لمدينة البيرة وفي اقتحام المستوطنين لقرية بيتين ومهاجمة منازل المواطنين بالحجارة، واقدام قوات الاحتلال على توزيع منشورات تهدد أهالي بلدة اللبن الشرقية بالقمع والملاحقة، علماً بأن المستوطنين وقوات الاحتلال هي التي تواصل اعتداءاتها على القرية ومدارسها.
وأكدت الوزارة أن هذه الجرائم اليومية تتم بحماية جيش الاحتلال وبمشاركته ضمن توزيع واضح للأدوار مع منظمات الإرهاب اليهودي بهدف السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية وتعميق عمليات القضم التدريجي للضفة وضمها وباشراف ودعم مفضوح من المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وسط تحريض واضح ومكشوف على القتل من قبل المدارس الدينية المتطرفة وكبار الحاخامات خاصة المنتشرين في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، كما قام حاخام مستوطنة “بيت ايل” أرييل برئيلي مساء أمس بإغلاق مدخل مدينة رام الله مع العشرات من الإرهابيين اليهود قائلا ( لسنا مستعدين لمنحهم حرية الحركة في أرض إسرائيل)، واصفاً الشعب الفلسطيني (بالأمة الحقيرة)، في دعوة بشعة وتحريض عنصري بغيض على القتل.
وحملت “الخارجية”، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت واذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن ارهاب المستوطنين وعنف الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ونتائجه الخطيرة على ساحة الصراع.
وقالت إنها ترى في هذه الانتهاكات والجرائم أن الحكومة الإسرائيلية تتحدث بلسانها عن الهدوء وتهدئة الأوضاع، في حين أن يدها تعمل من أجل تفجير الأوضاع في دعوة صريحة لدوامة العنف، في وقت تحاول به اسرائيل الرسمية تحميل الجانب الفلسطينية المسؤولية عن التصعيد الذي تمارسه ونتائجه تحت شعار شهر رمضان المبارك ، علماً بأنها تمارس سياسة احتلالية عنصرية وتواصل عدوانها يومياً على الشعب الفلسطيني وتستنجد بالفوضى والعنف لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، ولتكريس نظام الفصل العنصري الإسرائيلي (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة.