وكالات - النجاح الإخباري - قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن ما يسمى وزير جيش الاحتلال بيني غانتس من المتوقع أن يصادق على صيغة "أمر عام" يسمح بتوصيل 30 بؤرة استيطانية بالبنية التحتية للكهرباء، بهدف تعميق وتشجيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي ، أن ذلك يتضح من الأخبار التي تم تسريبها بعد الاجتماع الذي عقد في وزارة القضاء "الإسرائيلي" بمشاركة جهات قانونية من "الادعاء العام"، ووزارات أخرى، لبحث تزويد البؤر الاستيطانية التي توصف حتى في قاموس الاحتلال بأنها "غير قانونية"، أو تلك المعترف بها حديثًا بالكهرباء والمياه، وغيرها من أشغال البنية التحتية.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على صيغة "الأمر العام" هذا، الذي يسمح لغانتس بالموافقة على تزويد هذه البؤر استيطانية بالكهرباء بمصادقة قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وبحسب التقرير، فإن مالية الاحتلال بالتعاون مع ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" تعتزم جباية مئات ملايين الشواقل من مشاريع البناء الاستيطانية في الضفة خلال الفترة القادمة، انطلاقًا من ارتفاع أسعار الوحدات الاستيطانية بشكل كبير في الفترة الأخيرة على شكل ضرائب على أسعار الأراضي من شأنها أن تعزز سيطرة المستوطنون على الأرض عبر تسجيلها بدوائر "الطابو".
ووفقًا للمقترح الذي يتم دراسته فعقود التعامل مع المقاولين المتورطين في بناء الوحدات الاستيطانية ستمر من الآن فصاعدًا عبر ما يسمى بـ"سلطة أراضي إسرائيل"، وجنبًا إلى جنب مع تعميق الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية وتزويدها بالكهرباء ومدها بالبنى التحتية الضرورية لتطورها المستقبلي.
وذكر المكتب الوطني أن حكومة الاحتلال أقرت مؤخرًا، موازنة بقيمة 250 مليون شيكل لتعزيز مخططات ومشاريع التهويد الجارية في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي.
وفي القدس، أيضًا تم الكشف الأسبوع الماضي، عن نفق جديد وأعمال حفر تُجريها "سلطة الآثار" الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في المدينة أسفل باب الخليل من الجهة الغربية للبلدة القديمة، وصولًا إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك.
وعلى صعيد آخر، أثمرت جهود رؤساء الكنائس الكبرى في القدس عن لجم مخطط "سلطة الطبيعة والحدائق" بتوسيع ما يسمى بـ"الحديقة الوطنية" حول أسوار القدس، التي تسيطر جمعية "إلعاد" الاستيطانية على قسم كبير منها.
ويشمل المخطط مساحات واسعة من سفوح جبل الزيتون، الذي توجد فيها أملاك للكنائس، التي تخشى من استيلاء الجمعية الاستيطانية عليها.
وأشار تقرير المكتب الوطني إلى أن سلطات الاحتلال ومستوطنيها واصلوا الأسبوع الماضي، اعتداءاتهم على الأهالي المهددين بالإخلاء القسري من منازلهم والمتضامنين في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح.
وفي الوقت نفسه، واصلت آلة الهدم الإسرائيلية عملها في القدس، وهدمت مبنى سكنيًا ومنشأة تجارية في بلدة عناتا، بعد أن اقتحمت حي البقعان في البلدة.
كما أجبرت المقدسي نسيب عبيد على هدم منزله ذاتيًا في بلدة العيسوية، وهدمت جرافات الاحتلال أيضًا منشأة تستخدم كإسطبل للخيل في البلدة.