وكالات - النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إنه يصادف اليوم الذكرى ال28 لمجزرة الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل، ولا زال يتعرض لأبشع أشكال العدوان والتهويد من قبل دولة الإحتلال ومنظمات وجمعيات المستوطنين بهدف السيطرة عليه بالكامل، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد البلدة القديمة في الخليل وتهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين منها. ان آخر اجراءات وتدابير الاحتلال التهويدية للحرم الابراهيمي الشريف هي الحفريات المتواصلة بالقرب منه وتحته وبطريقة تتكتم عليها سلطات الاحتلال، حيث تقوم بإدخال آليات صغيرة للحفر ويتم تغطية عملياتها بعيدا عن الاعلام والكاميرات، كما يتم نقل عدد كبير من الحجارة من المكان الى أماكن أخرى بسرية تامة، دون ان تفصح سلطات الاحتلال عن طبيعة ما تقوم به من حفريات. هذا بالاضافة لعمليات انشاء المصعد الكهربائي ونصب الخيام الاستيطانية في باحاته والسيطرة عليها ومصادرة مساحات واسعة من البلدة القديمة في الخليل ومحلاتها وأماكنها التاريخية التراثية، بهدف استكمال عمليات فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها بما فيها الحرم الابراهيمي الشريف.
واعتبرت الوزارة أن ما تتعرض له المقدسات المسيحية و الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وبما فيها الحرم الابراهيمي الشريف دليل واضح على امعان دولة الإحتلال في محاولة فرض المزيد من التغييرات على الواقع التاريخي والقانوني والحضاري القائم في تلك الأماكن المقدسة، بما يخدم روايته التلمودية التي توظفهة إسرائيل لخدمة اغراضها الاستعمارية التوسعية.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن ما يتعرض له الحرم الابراهيمي الشريف والحفريات السرية الجارية تحته ومحاولات تشويه واقعة الديني والتراثي والحضاري، محذرة من نتائجها ومخاطرها على ساحة الصراع.
وطالبت الوزارة المنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية ليس فقط في الضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على الحرم الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة في الخليل، وإنما أيضا توفير الحماية الدولية لها، ومطالبة الجهات الدولية المختصة بفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال.