النجاح الإخباري - نشر موقع واي نت العبري (الموقع الإخباري لصحيفة يديعوت أحرونوت)، مساء أمس السبت، تفاصيل عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال، محاولًا في التقرير التحريض بحقهم من جهة، ومحاولة تحسين صورة التعامل معهم من قبل إدارة السجون من جهة أخرى، وهو ما ينافي واقع الحياة الصعبة التي يعيشها الأسرى.
وركز التقرير في بدايانه على المعاناة التي يعيشها الأسير زكريا الزبيدي من قادة كتائب الأقصى، منذ نجاحه مع 5 أسرى آخرين انتزاع حريتهم من سجن جلبوع بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي معاناة بالأساس ليست بالجديدة وتطال غالبية الأسرى في سجون الاحتلال.
وبحسب التقرير، فإن الزبيدي يتم إخراجه من زنزانة عزله الانفرادي في سجن إيشل في بئر السبع، لساعة واحدة فقط للتنزه، وتحت إشراف 3 سجانين على الأقل، ويسمح له بالمشي في ساحة السجن بدون السماح له بالتواصل مع الأسرى الآخرين.
ووفقًا للتقرير، فإن الزبيدي منذ نجاحه بالهروب من جلبوع شمال فلسطين المحتلة، تم نقله إلى إيشل في الجنوب، بهدف فصله عن البيئة المألوفة ومنعه من إقامة علاقات شخصية مع الأسرى، كما تم تفريق الأسرى الآخرين الذين نجحوا بالهروب معه في سجون بالوسط والجنوب.
وأشار إلى أن الزبيدي المحسوب على حركة فتح، موجود في سجن يتواجد فيه غالبية من أسرى حركة حماس، لكنه معتقل في زنزانة انفرادية وبقسم بعيد عن أجنحة الأسرى الآخرين، فلا علاقة له مع حراس الأمن عند الأسرى، ولا الأسرى أنفسهم.
ويُعرف الزبيدي، حاليًا بأنه “رقيب أول” (أي خطير يمكنه الهروب)، وتم تشديد القواعد التي تطبق على الرقباء منذ عملية نجاح هروب الأسرى، ويتم نقله كل 4 أشهر من غرفة إلى أخرى، وكل 32 شهرًا يتم نقله من سجن إلى آخر، وذلك لمنع تأسيس علاقات ولتصعيب أي مهمة للهروب.
وجدول حياة الزبيدي روتيني، حيث يستيقظ للفطور الساعة 5:30 صباحًا، ويتلقى 3 وجبات في اليوم يحددها إخصائي تغذية، ويمنع من الزيارات، ولديه 23 ساعة في الزنزانة يقضيها في النوم وقراءة القرآن أو كتب محددة.
ولفت التقرير إلى أنه منذ عملية الهروب وكجزء من الدورس المستخلصة تقرر إزالة الدش بالكامل من الزنازين ووضع دش مشترك لكافة السجناء، في حين لا يزال العمل الخرساني مستمرًا في سجن جلبوع لتحصينه.