نابلس - النجاح الإخباري - أوضح الرئيس التنفيذي لمستشفى النجاح الوطني الجامعي، د. كمال حجازي، في لقاء مع الإعلامي سامر خويرة، بث عبر jmedia، حقيقة ماجرى مع الطفل سليم عمر النواتي من قطاع غزة، الذي تتهم عائلته إدارة المستشفى بعدم استقباله حتى توفاه الله أول أمس.
وقال حجازي أن ماتردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول قضية المريض "سليم" غير دقيق تماماً،موضحاً أن المريض "سليم" جاء إلى مستشفى النجاح مرة واحدة فقط،حيث نصحته إدارة المستشفى بالتوجه إلى دائرة شراء الخدمة في وزارة الصحة برام الله لمعرفة المستشفى الذي سيتم تحويله إليه في ظل أزمة توقف استقبال مرضى الأورام في المستشفى.
وبين حجازي،إن إدارة مستشفى النجاح كانت قد أعلنت مؤخرا ايقاف استقبال الحالات المرضية الجديدة الخاصة بالأورام والمحولة من وزارة الصحة، بسبب الأزمة المالية والديون المتراكمة على الحكومة والتي تبلغ قيمتها 400 مليون شيكل، الأمر الذي تسبب بعدم قدرة المستشفى على توفير الأدوية الخاصة بمرضى الأورام.
وتوجه د. كمال حجازي بالتعزية من ذوي الطفل، وقال إن هذا ما كنا نخشاه عندما أعلنا عن تأخر الدفعات من وزارة الصحة وتأثير ذلك على المرضى.
وأكد حجازي في لقاء مع الإعلامي سامر خويرة، بث عبر jmedia، أن ملف الفقيد سليم تم تشخيصه في قطاع غزة من بداية شهر 11 من العام 2021 ، وتم إصدار تحويلة إلى مستشفى النجاح في 24-11-2021 ، وبسبب عدة ظروف لم يتمكن من إصدار تصريح والحضور.
ويكمل حجازي حديثه: "في 21-12-2021، أبلغنا الجميع أن المستشفى غير قادر على توفير الأدوية لمرضى الأورام وأعلنا عن عدم استقبال مرضى جدد، حيث يوجد مايقارب 1600 مريض يتلقون العلاج حاليًا , وأولوية استكماله لهم أفضل من استقبال مريض جديد قد لا نستطيع الاستمرار بتوفير العلاج له إذا ما استمرت الأزمة المالية، وأبلغنا وزارة الصحة إنه في حال توفر السيولة أو التوافق مع شركات الأدوية على توفير العلاجات اللازمة، حينها سنعاود استقبال الحالات المرضية للأورام من جديد".
وأضاف حجازي، أن وزارة الصحة وعلى لسان مدير عام وحدة شراء الخدمة في الوزارة برام الله، صرّح عبر وسائل الإعلام أنه تم تحويل جميع حالات الأورام التي كانت محولة للنجاح إلى مستشفى الاستشاري أو مستشفى المُطّلع وهناك توثيق في الإعلام على ماذكر.
وبتاريخ 23-12-2021 أبلغ مستشفى النجاح إدارة التحويلات بغزة أنه لن يتم استقبال الحالات الجديدة للأورام وتم تحويلها للمستشفيات الأخرى حسب تصريح وزارة الصحة.
تفاجأ المستشفى بعد ذلك بوصول المريض " سليم" ووالده إلى المستشفى، بتاريخ 26-12-2021، وقال والد سليم جئت لأجرب حظي، ليبلغ المستشفى والد المريض بالقرار وينصحه بالتوجه لمدينة رام الله لوحدة شراء الخدمة لمعرفة على أي مستشفى سيتم تحويله، وغادر والد الطفل " سليم" إلى رام الله، وتم تحويله إلى مستشفى في الداخل بتاريخ 4- يناير، ولم يأت مرة أخرى للنجاح – جاء فقط مرة واحدة" حسب ماقال حجازي.
وختم حجازي حديثه في لقاء مع الإعلامي سامر خويرة، بث عبر jmedia، بأن وزارة الصحة تتحمل المسؤولية كاملة لما حصل مع حالة الطفل "سليم"، أو أي مريض أخر، مع العلم أن المستشفى أبلغ وزارة الصحة أنه يمكن استقبال حالات خاصة لا يوجد لها مكان آخر أو بديل آخر بشرط أن يكون المريض على علم ودراية أنه وبأي لحظة قد تتوقف خدمات تقديم العلاج.
كما وجه رسالة للمواطنين والصحفيين أن مستشفى النجاح ليس له دخل في قصة وفاة الطفل سليم، وأنه يرفض استغلال هذا الموضوع لبث التفرقة مابين الضفة وغزة، إذ استقبل المستشفى زيارات وحالات للعلاج تفوق 3000 مريض سنوياً من القطاع ولم ينقطع عن تقديم الخدمات لأهالي غزة .