رام الله - النجاح الإخباري - قلد وزير خارجية اليونان نيكولاوس دندياس سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي وسام "فينيق الجمهورية من درجة القائد الكبير"، بقرار من رئيسة الجمهورية ووزير الخارجية.
ووفق المرسوم اليوناني، فإن هذا التكريم جاء بعد انتهاء مهام السفير طوباسي لدى اليونان بعد ثماني سنوات، وهو وسام رفيع عادة ما تمنحه الجمهورية اليونانية لمن لهم خدمات مميزة لشعوبهم ودور في تعزيز العلاقات بين بلدانهم واليونان.
وثمن الوزير دندياس جهود السفير طوباسي المميزة والمثمرة التي تواصلت على مدار السنوات الثماني الماضية في خدمة قضية فلسطين أمام الدولة والمجتمع اليوناني، وحرصه على الارتقاء بالصداقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، في كافة المستويات الرسمية والشعبية، والتي على إثرها استحق هذه الدرجة الرفيعة من أوسمة الجمهورية اليونانية.
وأكد دندياس مواقف اليونان الثابتة من مساندة حل الدولتين وفق القانون الدولي والقرارات الأممية، وضرورة عمل المجتمع الدولي على اختراق الوضع القائم بمبادرة تؤدي إلى إعادة مسار المفاوضات للوصول إلى سلام ثابت وعادل ينهي الصراع بالمنطقة، ومن غير المقبول استمرار الوضع القائم.
وأعرب عن تمنياته بالتوفيق واستمرار النجاح للسفير طوباسي في مسيرة حياته السياسية والشخصية والسلام والاستقرار للشعب الفلسطيني وحرصه على تطوير الصداقة بين البلدين والشعبين التي تمتد إلى عقود طويلة سابقة.
بدوره، أعرب السفير المغادر طوباسي عن شكره لوزارة الخارجية وطاقم الوزارة على توشيحه بهذا الوسام الرفيع، معتبرا اياه تكريما لكفاح الشعب الفلسطيني العادل من أجل الخلاص من الظلم التاريخي والاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي نحو حريته وتعزيزا للعلاقات الفلسطينية اليونانية .
وأشاد بالتعاون الوثيق مع الخارجية اليونانية ومكونات الدولة كافة خلال الفترة الماضية من عمله، وعلى منحى تصويت اليونان الايجابي وخاصة القرارين الأخيرين بالجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس وحل الصراع الأسبوع الماضي، وعلى كافة اللقاءات التي تمت خلال السنوات الماضية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين على المستوى الرسمي وعلى مستوى البلديات والجمعيات والنقابات .
وأكد طوباسي أن الطريق للاستقرار يأتي فقط من خلال تنفيذ مبادرة الرئيس محمود عباس التي تستند للقانون الدولي والقرارات الدولية، وتهدف للوصول إلى سلام ينهي الاحتلال الاستيطاني ويفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان تنفيذ حق تقرير المصير والقرارات الأممية كافة ذات الخصوص ومن ضمنها القرار الأممي 194، وذلك من خلال انعقاد مؤتمر دولي برعاية الرباعية الدولية وتحمل المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي مسؤلياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية.
وأكد أهمية ممارسة الضغوطات الجادة والعقابية على دولة الاحتلال والابرتهايد، وضرورة أن تلعب اليونان كدولة صديقة تتمتع بوضع جيوسياسي مميز بدور أكبر وهام لإنهاء الاحتلال وإشاعة مبادئ السلم والأمن الدوليين التي نؤمن بها دولة فلسطين، كما نؤمن بالقانون الدولي وقانون أعالي البحار الذي نحرص على تنفيذها من كافة الأطراف أينما كان باعتبار ذلك أحد المكونات الثابتة للسياسة الخارجية لدولة فلسطين المحتلة.