نابلس - النجاح الإخباري - مررت الجمعية العامة للامم المتحدة، قرارين متعلقين بالقضية الفلسطينية، أحدها يتعلق بمدينة القدس ويؤكد أن أي إجراءات تُتخذ لتغيير طابع المدينة "لاغية وباطلة ويجب وقفها" وأن أي حل دائم لمدينة القدس يجب أن يراعي حقوق الطرفين وحرية العبادة للأديان السماوية الثلاثة.
وصوت الأعضاء بالأغلبية على القرار A/76/L.14 بعنوان "تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية"، إذ صوتت 148 دولة لصالحه، وعارضته 9 دول فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت، ويؤكد القرار على تحقيق تسوية عادلة وشاملة لقضية فلسطين لإحلال سلام واستقرار شاملين في الشرق الأوسط.
أما القرار المعنون "القدس" أو A/76/L.16 فقد صوت لصالحه 129 عضوا، وعارضه 11 وامتنع عن التصويت 31 عضوا. ويحث هذا القرار الذي قدمت مشروعه مصر أيضا على وقف التحريض خاصة في المواقع ذات الحساسية الدينية مع ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة.
وفي كلمته، قال رئيس الجمعية العامة، عبد الله شاهد، إن عدم إحراز تقدم في هذه القضية رغم كونها مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1948، أمر يثبط الهمم.
وقال: "عاما بعد عام نتحدث عن الأزمة الإنسانية المروعة في فلسطين، خاصة قطاع غزة. لكن الكلمات غير كافية، لا يمكن للكلمات أن تحل محل الافتقار إلى المياه الجارية والكهرباء والصرف الصحي والظروف المعيشية الكريمة، التي يعاني منها الفلسطينيون."
وأضاف أن 80 في المائة من سكان غزة بحاجة إلى المساعدة، ويرغبون بالوصول إلى المرافق والخدمات الإنسانية: "أهم ما يمكننا القيام به هو إنهاء هذا الصراع من خلال تسهيل حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967. يظل حل الدولتين على النحو المبين في القرار 181 هو السبيل الوحيد لضمان أن يتمكن كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من تحقيق تطلعاتهم المشروعة."
ودعا شاهد إلى مواصلة الضغط من أجل العودة إلى المفاوضات البنّاءة بين الطرفين لحل القضايا المعقدة. محذرا من أنه طالما ظل الفلسطينيون محرومين من دولة وطالما استمر الاستيطان غير القانوني، "سيتفاقم الغضب والشعور بالمرارة، وسيساهم ذلك في دورة متواصلة من العنف لفترات طويلة جدا."
كما يصادف اليوم مرور 74 عاما على اعتماد الجمعية العامة قرار 181، وقدم هذا القرار الأساس القانوني لتشكيل دولة إسرائيل - ودولة فلسطين للشعب الفلسطيني. وقال شاهد: "حتى الآن لم نحقق قيام دولة للشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي."