نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في موعده المقرر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بالعاصمة البلجيكية، بروكسل.
وأضاف خلال لقائه مسؤولة ملف الشؤون الانسانية في مكتب التمثيل الألماني في دولة فلسطين سيوان هي، ووفد الوكالة الألمانية للتنمية (GIZ) برئاسة كلاوديا روس، اليوم الخميس، أن التحضيرات تسير على كافة المستويات مع شركائنا في الدول المضيفة والاونروا واللجنة الاستشارية ومع الاطراف المعنية لإنجاح المؤتمر وتأمين تمويل مستدام قابل للتنبؤ، يحقق الاستقرار المالي لميزانية الاونروا وإدامة عمل برامجها وخدماتها الحيوية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية.
واشاد بالدعم الألماني الكبير لوكالة الاونروا، والذي ساهم في جسر فجوة العجز المالي في ميزانيتها، وتمكينها من استمرار في عمل برامجها وتقديم خدماتها لـ5.6 مليون لاجئ فلسطيني بتقديم تمويل في العام 2021 يقدر بـ109 مليون دولار علاوة على تمويل اضافي بقيمة 40 مليون يورو (ما يعادل 43 مليون دولار) لدعم خطة التعافي والانعاش التي اطلقتها الأونروا لقطاع غزة للاستجابة الانسانية العاجلة لمواجهة تداعيات حرب غزة في ايار 2021.
وطالب المانيا بحكم موقعها في الاتحاد الاوروبي بحث الدول الأوروبية في المشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي للمانحين والاسهامات المالية القوية لدعم الاونروا، خاصة وان هناك دولاً خفضت تمويلها هذا العام للأونروا.
ووضع أبو هولي المسؤولة الألمانية في صورة الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في مناطق عمليات الاونروا الخمسة، لافتاً الى ان تداعيات جائحة كورونا والأزمة المالية التي تعاني منها الاونروا و التدهور المستمر في الاوضاع الاقتصادية في لبنان وسوريا فاقم من تدهور الاوضاع المعيشية والحياتي للاجئين الفلسطينيين وزاد من اعباء الاونروا.
وشدد على ان استمرار عمل الاونروا وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين يشكل عامل استقرار للمنطقة ويساهم في تحقيق التنمية البشرية المستدامة.
بدورها، أكدت سيوان ان بلادها ستواصل دعمها لوكالة الغوث الدولية "اونروا" بما يحقق استمرارية عملها الانساني في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين ودعم المؤسسات الفلسطينية من خلال دعم خطة التنمية الوطنية للحكومة للعامين المقبلين 2022 – 2023 والتي تشمل دعم التجمعات الفلسطينية في المناطق المصنفة (ج)، والحكم المحلي والبلديات وقطاع التعليم الأساسي والعالي والمهني، قطاع المياه والصرف الصحي والطاقة المتجددة والزراعة، والقطاع الاقتصادي وقطاع التشغيل.
وقالت سيوان: "نحن نتقاطع مع دائرة شؤون اللاجئين في ملفات عديدة خاصة المخيمات ووكالة الغوث الدولية واللاجئين، ومهم جداً ان يبقى التواصل قائم وان تبقى العلاقة التي تربطنا معها علاقة قوية ومنفتحة للتشاور في هذه الملفات لتكوين رؤية مشتركة وشمولية في خدمة اللاجئين في المخيمات بمختلف شرائحهم الاجتماعية وخاصة الشباب والنساء" .
من جهتها، استعرضت روس برنامج تعزيز قدرة اللاجئين الفلسطينيين على التأثير في ظروف معيشتهم داخل المخيمات (PART) من خلال تعزيز قدرات الشباب في المخيمات كمدخل لتأهيلهم للمشاركة في أنشطة مجتمعية تشمل مبادرات وحملات طوعية وأيام مسائلة لصناع القرار، بما يعزز من قدرة الشباب على التأثير على صانعي القرار لتحسين ظروف العيش داخل المخيمات.
واكدت وجود التزام طويل الأمد في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وتحسين جودة الخدمات المقدمة في المخيمات من خلال برنامج PART مع شركائها الرئيسيين في الدول المضيفة.