نابلس - النجاح الإخباري - قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن القرار القضائي الاسرائيلي بخصوص السماح لليهود بأداء "صلوات صامتة" في المسجد الأقصى بمثابة عدوان إسرائيلي جديد على شعبنا الفلسطيني ووجوده، بل الفصل الأخطر من هذا العدوان كونه يطال مقدسا من أهم المقدسات الفلسطينية والعربية والاسلامية، ويعتبر المس به إساءة لمشاعر مليار وسبعمئة مليون مسلم في العالم ما يهدد بنشوب حرب دينية من شأنها تهديد الأمن والاستقرار والسلام الدولي.
وأضاف "فدا" في بيان له، أن زعم محكمة الاحتلال التي أصدرت القرار بأن "أداء اليهود هذه الصلوات الصامتة لا يشكل عملا عدائيا"، محاولة إسرائيلية مكشوفة لتضليل الرأي العام الدولي وامتصاص نقمته والهروب من ردود فعله المنددة أو مواقفه المعارضة.
وأوضح "فدا" أن الهدف الحقيقي من القرار الاسرائيلي التمهيد للتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف كما حصل في الحرم الابراهيمي، وذلك استمرارا لسياسات التهويد التي تتبعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق المقدسات المسيحية والاسلامية، ومعها المعالم الأثرية والتاريخية في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف طمس كل معالم الوجود والتاريخ الفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية وفي المقدمة منها مدينة القدس.
وأكد أن "شعبنا بكل قطاعاته وفصائله وقواه لن يسكتوا على هذا القرار وسيقاوموه بكل الوسائل الممكنة".
ودعا "فدا" المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والدول الفاعلة في العالم واللجنة الرباعية الدولية، إلى إعلان رفضهم لذلك، ومطالبة "إسرائيل" بالتراجع عنه تحت طائلة المسؤولية ومواجهة إجراءات عقابية بحقها.
كما دعا "فدا" جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والدول العربية والاسلامية للتحرك اللازم لاحباط القرار الاسرائيلي التهويدي.