رام الله - النجاح الإخباري - أعلن المحلل السياسي عمر حلمي الغول أن كلمة الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "كلمة نوعية حاكى فيها كل المعطيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصةً حالة الاستعصاء الإسرائيلي الذي يحول، رغم مرور 73 عامًا على النكبة، من حصول شعبنا على حقه ودون أية نتيجة"، مشيرًا إلى أن الرئيس أوصل في الكلمة رسائل لشعبنا وللإقليم وللعالم أن شعبنا لن يقبل أن تبقى الأوضاع تراوح مكانها من خلال عرضه لخيارات يجب أن يقف العالم أمامها بجدية.
وذكر الغول، في حديث لتلفزيون فلسطين، مساء اليوم الجمعة، أنه في ضوء فقدان الأمل وغياب أي بارقة للسلام، فإن شعبنا لم يعد قادرًا لأن يقبل بالتلكؤ والمراوحة في نفس المكان، موضحًا أن الرئيس طرح عدة خيارات ومنها العودة الى قرار التقسيم عام 1947، أو خيار الدولة الواحدة أو الانسحاب من أراضي فلسطين عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وقال: "هذا له دلالات عميقة وكبيرة، فشعبنا وقيادته كلما تقدموا خطوة نحو السلام وتمسكوا بقرارات الشرعية الدولية، يجدون العكس من حكومة الاحتلال، وتجلى ذلك في الانتهاكات والاستعصاءات التي مارستها حكومة بنيامين نتنياهو وتمارسها حاليًا حكومة نفتالي بينيت".
ولفت الغول إلى أهمية تشديد الرئيس في كلمته على حق العودة، وقال: "عادة كنّا نتحدث عن حل قضية اللاجئين، ولكن عندما يؤكد حق العودة ويظهر وثيقة ملكيته وعائلته لأرضه في صفد، هذا يدلل على أن شعبنا مصمم على حق العودة بصورة غير منقوصة، وهذا مدخل مهم لأبناء شعبنا والمجتمع الدولي".
وأشار إلى أن "ما أوصل الأمور الى هذه النقطة هو التلكؤ الدولي وعدم تنفيذ القرارات الخاصة بالشعب الفلسطيني، ما جعل دولة الاحتلال تتمادى بتنكرها للحقوق الفلسطينية وحتى تلغي وجودهم من خلال قانون القومية الذي سنته".