نابلس - النجاح الإخباري - أكد وزير الاتصالات وتكونولوجيا المعلومات إسحاق سدر اليوم الأربعاء، أن تشغيل خدمة الجيل الرابع من الإنترنت (4G) ستحتاج إلى عام على الأقل لتشغيلها في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما أكد سدر أن الأسعار ستكون منافسة لخدمات الإنترنت الإسرائيلية.

وقال سدر خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة بمدينة رام الله صباح اليوم الأربعاء، “في أحسن الأحوال سنحتاج بين سنة إلى سنة ونصف على الأقل لتجهيز إطلاق خدمة الجيل الرابع من الإنترنت”.
وبما يتعلق بالأسعار لهذه الخدمة للمستخدمين، أكد سدر أن الأسعار ستكون منافسة للشبكات الإسرائيلية بما تعنيه الكلمة من معنى.

وحول إن كانت هناك معيقات ستحدث من الجانب الإسرائيلي، قال سدر: إن الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي تحدث عن حزمة كاملة بما في ذلك الترددات وإدخال الأجهزة وتركيبها وتشغيلها، وأن الموضوع اقتصادي إنساني أكثر مما هو سياسي.

وتطرق سدر إلى قضية تشغيل الجيل الخامس (5G)، وقال: “إن هذه الخدمة لم تكتمل بشكل لازم عالميًا، وهي أيضًا بحاجة لتجهيز خدمات الفايبر لتشغيلها، ولكننا سنكون من أوائل الدول في تشغيلها”.

وأشار سدر إلى أن إطلاق عملية تشغيل خدمة (5G) في 2025، كانت كنصيحة من شركة “رويال ويرلس” الدولية لنا، ولكننا نأمل أن يتم إطلاق الخدمة قبل ذلك الموعد، لافتًا إلى أن الذهاب لخدمة 5G لن يكون طويلاً بعدما نطلق خدمة (4G).

في هذه الأثناء، قال سدر: “منذ أكثر من عامين ونحن على تحديد الاحتياجات الفنية الفلسطينية، كما أنه تم التوافق في المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية في شرم الشيخ على قرار دولي بمنح فلسطين الترددات اللازمة لتشغيل الجيلين الرابع والخامس، وكان عبارة عن حزمة كاملة، بما يشمل الموافقة على الترددات والأجهزة وإدخالها وتركيبها وتشغيلها”، لافتًا إلى أن الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات تعهد بمتابعة الأمر, وكانت هناك اتصالات واجتماعات.

وتابع سدر، “بداية عام 2020، وبناء على التشاور بين الرباعية الدولية والحكومة الفلسطينة ممثلة بالوزارة تم البدء بدراسة احتياجات فلسطين من الترددات حتى العام 2030، وتم عمل دراسة للاحتياجات، بما يشمل تشغيل الجيل الرابع أو الخامس وللحكومة الفلسطينية الحرية بتشغيلها في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تم الانتهاء من الدراسة في شهر مايو\ أيار 2021، وعمل على الدراسة 3 أطراف هي: شركة ريال ويرلس الدولية، ووزارة الاتصالات الفلسطينية، والشركات الخلوية العاملة في فلسطين، ووصلنا إلى الاحتياجات المدروسة بشكل علمي”.

ونوه سدر إلى أن هذه الخدمة ووفق الدراسة ستعمل عليها 3 شركات؛ اثنتان منها موجودة والثالثة ستدخل إلى العمل، من أجل زيادة التنافسية وتقديم جودة أعلى وأسعار تنافسية.

وقال إن من نتائج الدراسات، أن فلسطين ستذهب إلى الجيل الخامس في 2025، حينما تكون الخدمة مكتملة، وتتوفر خدمة “الفايبر” في جميع المناطق، لتكامليتها مع خدمة الجيل الخامس، حيث تم السماح لست شركات فلسطينية بتركيب شبكات “فايبر”.

في هذه الأثناء، أشار وزير الاتصالات إلى أن فلسطين تأخرت عن إطلاق خدمة الجيل الرابع عن بقية دول العالم، وأن دول العالم باتت تفكك شبكات الجيل الثالث.

وتحدث سدر عن خدمة الجيل الرابع، وقال: “إنها تكنولوجيا مختلفة بخدمات إنترنت تعمل على تقديم وتمكين السرعات بأكثر من عشر أضعاف من الجيل الثالث، وهي خدمة تمكن نقل البيانات بطريقة مضاعفة عن الجيل الثالث”.
ونوه سدر إلى أن الأسعار ستنخفض في الجيل الثالث، كما أنها ستمكن الشركات الفلسطينة من منافسة الشركات الإسرائيلية التي توغلت في الأراضي الفلسطينية، منوهًا كذلك إلى أن كل شركة تريد العمل في هذا المجال 100 مليون دولار للعمل والتجهيز.

ولفت سدر إلى أن هذه الخدمة سيكون لها مردود للخزينة الفلسطينة، حيث تخسر الخزينة 100 مليون دولار نتيجة استخدام الشبكات الإسرائيلية، مشددًا أيضًا على ضرورة إعطاء المواطن خيارًا مقبولًا مالياً.


وأشار سدر إلى أن الأيام القادمة سيكون فيها جهد وعمل كبير لطواقم الوزارة والشركات، فيما أكد أن قضية تشغيل خدمات الجيل الرابع وإن كانت سياسية، لكن جوهرها اقتصادي ومحرومون من الخدمة ونحن بحاجتها.