نابلس - النجاح الإخباري - أكدت وزارتا التربية والتعليم، والصحة، أن المرحلة الأولى من عملية تطعيم طلبة المرحلة الثانوية المتمثلة بإعطائهم الجرعة الأولى من لقاح "فايزر"، ستبدأ غدا الإثنين، ومن المتوقع أن تحتاج لأسبوعين حتى الانتهاء من تطعيم 255 ألف طالب وطالبة في الضفة وغزة، هم الفئة المستهدفة في هذه المرحلة، على أن تكون انطلاقة الحملة من مدرسة عزيز شاهين في رام الله.
وأكد مدير دائرة الصحة المدرسية في وزارة الصحة د. سمير شماسنة، أنه رغم توصية منظمة الصحة العالمية بتقديم لقاح "فايزر" من عمر 12 عاماً فما فوق، إلا أن وزارة الصحة حددت بدء عملية التطعيم من عمر 16 لتفادي الاكتظاظ وتنظيم عملية التطعيم، على أن يتم تطعيم الطلبة من 12 عاما لاحقا بعد انتهاء المرحلة الأولى.
وأكد ضرورة تلقي جميع الطلبة اللقاح حفاظا على سلامتهم وعلى السلامة العامة، مشددا على أن التطعيم آمن، والوباء يتطلب تفهم أولياء الأمور، لافتا أن الأهالي سيتلقون نشرة تساؤلية عن حالة الطفل الصحية قبل التطعيم، داعيا ذوي الطلبة إلى عدم الاعتراض على عملية التطعيم حرصا على صحة أبنائهم واكتمال عملية التعليم الوجاهي.
وحول عدم إجراء فحص "كورونا" للطلبة قبل تلقيهم اللقاح، قال شماسنة: "منظمة الصحة العالمية لا توصي بإجراء الفحص قبل تلقي اللقاح، كما أنه ليس بالضرورة إجراء الفحص للطالب الذي لا تظهر عليه أية أعراض، حيث يعتبر سليما وغير مصاب بالفايروس".
وأشار إلى أنه في حال ظهر على أحد الطلبة المتلقين للقاح أية أعراض، سوف يتم مراقبته وفي حال استدعى الأمر ستتدخل الطواقم الطبية.
وفي السياق ذاته، حذّر شماسنة من خطورة الطفرة الجديدة "دلتا"، حيث تعتبر سريعة الانتشار، وهي تصيب الرئتين بشكل مباشر، كما أن الوقت ما بين ظهور الأعراض والمضاعفات تكون قصيرة جدا، وبالتالي بدأت تظهر في فئة الأطفال، ما استدعى توصية منظمة الصحة العالمية بتطعيمهم.
بدوره، لفت مدير دائرة الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم د.إيهاب شكري أنه جرى تطعيم حوالي 98% من المعلمين والمعلمات، أما الطواقم الإدارية فقد جرى تطعيم أكثر من 99%، وأن عملية التطعيم ما زالت مستمرة، موضحا أن ما تبقى من الحالات التي لم تتلق اللقاح جزء منها حاصل على عذر طبي يعيق التطعيم، والآخر جار العمل على إقناعه "لنصل إلى نسبة شاملة للجميع".
وأوضح شكري أن عملية التطعيم ستكون داخل الصفوف المدرسية بإشراف وزارة الصحة ومتابعة من طواقم وزارة التربية والتعليم، وسيتم تهيئة الطلبة بإشعار أولياء الأمور وتوجيه الرسائل الصحية لذويهم، ومن ثم سيتم تسجيل كافة الطلبة الذين تلقوا اللقاح الكترونيا.
وقال شكري: "سنحرص على إقناع أولياء الأمور وحثهم من أجل تطعيم كافة الطلبة وبذل كل الجهود الممكنة لتلقي جميع الطلبة للقاح، وستكون هناك تدابير إيجابية تحرص على مصلحة الطلبة وتلقي اللقاح، ولا خيار للناس عندما تصبح حريتهم مضرة للآخرين".
وأضاف: "في حال رفض الأهالي تطعيم أبنائهم سنعمل جاهدين معهم، وسنتابع سبب الرفض".
وفيما يخص البروتوكلات الصحية المتبعة بالمدارس، قال شكري:" في حال إصابة أي معلم أو طالب سوف يخضع لفترة الحجر الصحي وتلقي العلاج اللازم، وفي حال زاد عدد الإصابات عن ثلاث حالات سيتم إغلاق الشعبة الدراسية لمدة يوم واحد لحصر المخالطين، واتخاذ الإجراءات اللازمة وتعقيم الغرف الدراسية ومن ثم العودة للتعلم في اليوم التالي".
وأضاف أن "قرار إغلاق المدارس هو قرار من وزيري التربية والصحة بشكل مباشر، لأن الفاقد التعليمي كان كبيراً خلال الفترة الماضية، ورغم جدوى التعليم الالكتروني إلا أننا نؤكد على أهمية التعليم الوجاهي".
وبين شكري "أن 85% من المدارس الحكومية التباعد فيها بين الطلبة متواجد وآمن، أما البقية فقد أوعزنا لمدراء التربية والتعليم باتخاذ الإجراءات المناسبة باستغلال المساحات المتوفرة مثل المكتبات وغرف الرياضة وغيرها، ليكون التباعد كافياً، كما تعمل الوزارة على التشعيب وإضافة شعب جديدة وتعيين معلمين في كافة المدارس التي من الممكن أن تستوعب ذلك، كما تم تعيين أكثر من 1000 معلم جديد إضافة لتعيينات البدالة التي سوف تزداد قريبا".
وحول المدارس التي لا تلتزم بالبروتوكلات الصحية، قال شكري: "تم إصدار قرار من وزير التربية والتعليم بتشكيل طاقم للمتابعة واتخاذ الإجراءات في حينه، وسيكون هناك متابعة حثيثة لأي خلل وصولا لتطبيق البروتوكلات الصحية اللازمة".