النجاح الإخباري - أوضحت مديرة وحدة الصحة النفسية سماح جبر، أن أكبر عدد من الحالات الجديدة المسجلة في الضفة الغربية خلال العام الماضي سجلت في الفئة العمرية ما بين 25 الى 49 عاماً، وبلغ عددها 822 حالة، أي ما نسبته 39.3% من مجمل الحالات الجديدة التي تم تشخيصها والبالغ عددها حوالي 2093 حالة، رغم الإغلاقات التي شهدتها محافظات الضفة نتيجة فيروس كورونا.
وأضافت جبر أن ارتفاع عدد الإصابات بالأمراض النفسية لدى الشباب يعود إلى عدة أمور، منها: الضغوطات التي يتعرض لها الشاب في المجتمع كعدم قدرته على إيجاد فرصة عمل بعد التخرج، وقلة الأجور، وزيادة المسؤوليات والمتطلبات على جيل الشباب، والاحتلال والاعتقالات والإصابة أو استشهاد قريب أو صديق، وغيرها من الأمور التي من الممكن أن تسبب أمراضا نفسية.
وأوضحت أن الوزارة قامت بتدريب عدد من الأطباء والممرضين ضمن برنامج متخصص من منظمة الصحة العالمية، لسد الفجوة بأعداد الاختصاصيين النفسيين، بهدف تأهيل كوادر قادرة على تمييز الحالات التي تأتي بمشاكل جسدية منشأها نفسي، ليتم توجيههم الى مراكز الصحة، كما تنوي الوزارة عقد برنامج تدريبي مشابه الشهر المقبل في المناطق المهمشة مثل غور الأردن.
ولفتت إلى الحاجة لزيادة الطاقة البشرية في مراكز الصحة النفسية وفي مستشفى الأمراض النفسية، وزيادة الميزانية بحيث تكون البرامج التي تقدمها مراكز الصحة النفسية مستدامة لزيادة الوعي لدى الأهالي ولدى المرضى، إضافة لتدريب الكوادر.
وسجلت مراكز الصحة النفسية والمجتمعية التابعة لها خلال العام الماضي 84,852 زيارة لمواطنين من مختلف المحافظات.