نابلس - النجاح الإخباري - اتبعت لجان المقاومة الشعبية في بيت دجن شرق نابلس، الليلة الماضية، أسلوب "الارباك الليلي" باعتباره أحد وسائل المقاومة الشعبية الناجعة في مواجهة الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات.
واستخدم أسلوب المقاومة الشعبية " الارباك الليلي"، لأول مرة في بلدة بيتا جنوب نابلس، بحيث يكون مساندا للمواجهات في ساعات النهار، والتي يستخدم فيه المشاركون الإطارات المشتعلة، بالإضافة إلى مكبرات الصوت التي تصدر أصواتا عالية تزعج المستوطنين، واستخدام الإضاءة القوية والليزر، لتشتيت انتباه جنود الاحتلال الذين يقومون بحماية المستوطنين، واستخدام البراميل المتفجرة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي بيت دجن نصر أبو جيش: إن تجربة بيتا في مواجهة الاستيطان من خلال "الارباك الليلي"، كان لها أثر ووقع كبير في المواجهة الشعبية، ومن هنا تبنت لجان المقاومة الشعبية هذا الاسلوب، ليكون أحد اشكال مقاومة ضد الاستيلاء على أراضي البلدة وبناء المستوطنات فوقها.
وأضاف "أنه خلال الليلة الماضية استخدم الشبان الاطارات وأبواق المركبات والإضاءة القوية؛ في محاولة لإزعاج المستوطنين الذين يعملون جاهدين من أجل بناء بؤرة استيطانية فوق أراضي البلدة"، مشيرا إلى أن نتائج أسلوب "الارباك الليلي" كانت واضحة من خلال المواجهة مع الاحتلال وانتشار جنوده بشكل مكثف وإطلاقهم لقنابل الغاز والصوت، الأمر الذي شكل حالة ارباك وإرهاق لديهم.
وكان مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان في الشمال مراد شتيوي، أكد أن بلدة بيتا شكلت نموذجا متقدما في المقاومة الشعبية، واخترعت أسلوبا جديدا في المواجهة عن طريق الاستمرارية على مدار 24 ساعة، وهو أسلوب مختلف عن المسيرات الأسبوعية المنظمة.
قال "إن هذا النموذج سيسجل في قاموس النضال الوطني الفلسطيني، ويمكن البناء عليه واستغلاله في مناطق أخرى كأسلوب مقاومة ناجع، فالمعروف أن المقاومة الشعبية تبنى على استراتيجية تجعل الاحتلال يستنفد كل طاقاته في تأمين الحماية لهؤلاء المستوطنين".
وتشهد بلدة بيت دجن مسيرات أسبوعية، منذ أكتوبر العام الماضي؛ احتجاجا على اقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي البلدة، استشهد خلالها المواطن عاطف حنايشة وأصيب العشرات من المواطنين برصاص الاحتلال.