النجاح الإخباري - قال نادي الأسير، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل اعتقال 16 صحفيا في سجونها، في ظروف اعتقالية قاسية.
وأضاف نادي الأسير في بيان صحفي، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من أيار/ مايو من كل عام، أنّ سلطات الاحتلال تنتهج جملة من السياسات لتقييد حرّيّة الرأي والتعبير، واعتقال الصحفيين والنشطاء في محاولة مستمرة، لتقويض دورهم المجتمعيّ، والثقافيّ، والسياسيّ، ومنعهم من الكشف عن الجرائم المستمرة بحقّ الفلسطينيين، وذلك من خلال الملاحقة المستمرة، والاعتقال المتكرر، والتهديد، والاعتداءات المتكررة في ميدان العمل.
وتُشكل سياسة الاعتقال الإداريّ أبرز السياسات الممنهجة التي تستهدف الصحفيين، حيث تواصل اعتقال أربعة صحفيين إداريا، كان آخرهم الصحفي علاء الريماوي (43 عامًا) من رام الله المضرب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في 21 نيسان/ أبريل المنصرم.
وإلى جانب الأسير الريماوي، تعتقل قوات الاحتلال الصحفيين نضال أبو عكر، وأسامة شاهين، وبشرى الطويل إداريًّا.
وبيّن نادي الأسير أن الأسير أبو عكر (52 عامًا) من بيت لحم، يواجه الاعتقال الإداريّ منذ سنوات، وتجاوزت سنوات اعتقاله المتكررة قرابة الـ(17) عامًا، جُلّها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وخلال هذه السنوات واجه الملاحقة والتهديد المستمر، وكان آخر اعتقال له في شهر تموز 2020، وحوّله الاحتلال مجددًا إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه أمري اعتقالٍ إداريّين مدة كلٍ منهما 6 أشهر، علمًا أن نجل الأسير أبو عكر معتقل إداريّا، وهو الأسير محمد أبو عكر.
الأسيرة الصحفية بشرى الطويل (28 عامًا) من رام الله، معتقلة إداريا منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، وتقبع اليوم في سجن "الدامون" إلى جانب رفيقاتها الأسيرات.
ويواجه الأسير الصحفي أسامة شاهين (39 عامًا) من الخليل، عمليات اعتقالٍ متكررة جُلّها كانت رهنّ الاعتقال الإداريّ، ووصلت مجموع سنوات اعتقاله 10 سنوات ونصف السنة، منها خمس سنوات اداريا، وأعاد الاحتلال اعتقاله في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وحوّله إلى الاعتقال الإداريّ مجددًا، وأصدر بحقّه أمري اعتقال إداريين مدة كل منهما أربعة أشهر، علمًا أنه متزوج وهو أب لثلاثة أطفال أكبرهم عشر سنوات، وأصغرهم ثلاث سنوات.
ولفت نادي الأسير إلى أن من أبرز الصحفيين المحكومين بأحكام عالية في سجون الاحتلال، الأسير محمود عيسى المحكوم بالسّجن ثلاثة مؤبدات و(46) عامًا؛ والأسير باسم خندقجي المحكوم بالسّجن لثلاثة مؤبدات، والأسير أحمد الصيفي المحكوم بالسّجن لمدة (17) عاما، والأسير منذر مفلح المحكوم بالسّجن لمدة (30) عامًا، والأسير هيثم جابر المحكوم بالسّجن لمدة (28) عامًا.
علمًا أنّ كلا من الأسرى محمود عيسى، وباسم خندقجي، ومنذر مفلح، وهيثم جابر، تمكّنوا خلال سنوات أسرهم من إنتاج مجموعة من الكتب والروايات الهامة.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال صعّد من عمليات اعتقال الصحفيين منذ أواخر عام 2015، بالتزامن مع اندلاع الهبة الشعبية، إضافة إلى اعتقال المئات من المواطنين تحت بند ما يُسمى "بالتحريض" على مواقع التواصل الاجتماعيّ، وطالت هذه الاعتقالات صحفيين، وطلبة، وأكاديميين، ونشطاء، كما تعرضت شركات بث وإذاعات ومقرات لفضائيات خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى الإغلاق من قبل الاحتلال بأوامر عسكرية، رافق ذلك عمليات تخريب، واستيلاء.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل جديا لوضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقّ الصحفيين، ومنها عمليات الاعتقال الممنهجة، خاصّة سياسة الاعتقال الإداريّ، وضمان حقّهم في ممارسة حرّية الرأي والتعبير.