رام الله - النجاح الإخباري - اختتمت فعاليات أسبوع مناهضة "الأبارتهايد" الإسرائيلي السنوي، في جنوب إفريقيا، التي استمرت على مدار أسبوعين كاملين، وحملت هذا العام شعار "إنهاء التطهير العنصري والعنصرية والتمييز العنصري وعدم المساواة في فلسطين".
وكان الحزب الحاكم وشركاؤه في النضال والحكم ومختلف لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني بادروا لتنظيم عشرات الفعاليات الوجاهية والافتراضية لدعم هذا الشعار، التي كان أهمها الاعتصام الحاشد الذي نظمه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم أمام سفارة دولة الاحتلال في بريتوريا، تأكيدا على الموقف الجنوب إفريقي الصلب والمتقدم في دعم نضال شعبنا العادل.
ونظم الاتحاد العام لنقابات العمال، الذي يعتبر أكبر تجمع نقابات في جنوب إفريقيا، اعتصاما تضامنيا مع شعبنا أمام القنصلية الأميركية العامة في مدينة جوهانسبورغ.
وتنوعت الفعاليات الحاشدة في موضوعاتها وشملت آخر التطورات السياسية الفلسطينية، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تعزيز الدعم والتضامن الشعبي والحزبي والرسمي لفلسطين.
وشارك في الفعاليات شخصيات رسمية ونيابية وحزبية، على رأسها عضو البرلمان ماندلا مانديلا حفيد الزعيم مانديلا، والوزير السابق روني كاسلر أحد رموز النضال الجنوب إفريقي، ونائب وزيرة الخارجية والعلاقات الدولية الفين بوتس، ورئيس اتحاد نقابات العمال العالمي، ورئيس اتحاد نقابات العمال، وشخصيات مسيحية إضافة لشخصيات من المجتمع المدني.
وشاركت سفيرة دولة فلسطين لدى جنوب إفريقيا حنان جرار وطاقم السفارة في العديد من الفعاليات، تم خلالها إطلاع الحضور على أهمية إعلان المحكمة الجنائيّة الدولية الأخير ولايتها لإجراء تحقيق في ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في المناطق الفلسطينية المحتلة، إضافة لفضح التمييز العنصري الطبي ضد شعبنا وعماله وأسراه البواسل، إلى جانب تناول تقرير منظمة "بيتسيلم" الأخير الذي يصف إسرائيل أنها دولة "أبارتهايد"، إضافة لشرح تطورات الوضع في القدس، والحصار على قطاع غزة، والاستيطان وجرائمه اليومية.
وبهذه المناسبة، أثنت السفيرة جرار على الجهود التي بذلتها القوى السياسية التقدمية والنقابية والتضامنية لإنجاح أسبوع "الأبارتهايد" السنوي، التي تعكس القيم والمبادئ الإنسانية الراسخة التي يحملها شعب جنوب إفريقيا، والتي تتمسك بها وتدافع عنها حكومة جنوب إفريقيا في كافة المحافل الدولية، لنصرة الشعوب المضطهدة وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني.