النجاح الإخباري - استنكر وزير الثقافة عاطف أبو سيف، قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلية الصادر مساء أمس بمنع عرض فيلم "جنين جنين" للمخرج محمد بكري، وتغريمه بآلاف الشواقل .
وقال أبو سيف في بيان له: إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ملاحقاتٍ وتضييقٍ على الفنان بكري، يأتي في سياق محاربة الرواية الفلسطينية وحق شعبنا بالحرية والاستقلال من خلال منع عرض أعماله التي تكشف وجه الاحتلال وجرائمه ووحشية قمعه وطمس الرواية الفلسطينية وبث روايته المزيفة، مؤكداً أن الفنان بكري خاض نضالاً على مدار 18 عاماً في أروقة محاكم الاحتلال رافضاً الاعتذار للجنود الذين ظهروا في الفيلم.
وأضاف أبو سيف أن هذا المنع هو مصادرة للحقيقة ومحاولة حجب الوجه الحقيقي للاحتلال وممارساته العنصرية والفاشية.
وأكد أبو سيف أن الفنان بكري الذي اختارته وزارة الثقافة شخصية العام الثقافية ٢٠٢٠، يُعدّ من أبرز وأهم رواد السينما والمسرح في فلسطين، وهو دائم الانشغال بقضايا شعبه الذي يحارب ويقاوم من أجل نيل حريته وخلاصه من الاحتلال، مشدداً على أن الاحتلال يخاف من عرض الحقائق التي تفضح سياساته التعسفية وعرض معاناة شعبنا الفلسطيني أمام العالم.
وكانت المحكمة المركزية في اللد قضت، أمس الإثنين، بمنع عرض فيلم الفنان محمد بكري، "جنين جنين"، وغَرَمت الفنان بكري مبلغ 175 ألف شيقل تعويضا لأحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، ظهر في الفيلم الذي وثق بإفادات وشهادات حية، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بمخيم جنين استشهد فيها العشرات، خلال عملية "الدرع الواقي" والاجتياح العسكري للضفة الغربية في نيسان/ أبريل 2002.