النجاح الإخباري - أثارت مقاطع فيديو لحفل صاخب أقيم في مسجد ومقام النبي موسى الليلة الماضية، غضبًا واسعًا وعارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لأداء صلاة عصر اليوم الأحد في المقام.
وأظهرت مقاطع الفيديو مجموعة من الشبان في أوضاع وصفت بـ "الكارثية" خلال حفل صاخب أقيم في مسجد ومقام النبي موسى الواقع بين القدس وأريحا، تخللها غناء ورقص مختلط وتناول الخمور.
وتمكن مجموعة من الشباب المقدسيين من فض الحفل وطرد المتواجدين فيه، مستنكرين عدم احترام حرمة المكان.
وأكد القائمون على الاحتفال على حصولهم على تصريح لإقامة الحفل من وزارة السياحة والآثار في السلطة، والدليل على ذلك السماح لهم بالدخول ونصب المنصة وأجهزة الصوت دون أن يمنعهم أحد من ذلك.
واستنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي السماح لإقامة حفل صاخب في مكان ديني في ظل الإجراءات التي أقرتها الحكومة بمنع التجمهر مؤخرًا وإغلاق المساجد للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقال الناشط المقدسي مجد هدمي في منشور له عبر فيسبوك: "مقام النبي موسى هو معلم إسلامي وأي اعتداء مشين عليه هو اعتداء على حرمة هذا الدين وموروثه، في الوقت الذي تُمنع فيه صلاة الجمعة في المساجد بحجة كورونا وتقام الاحتفالات في بيوت العبادة في أراضي الضفة الغربية".
وفي منشور آخر قال الناشط فخر الرنتيسي: "ما حدث معيب.. بل معيب جداً.. ولا يمكن السكوت عنه، الله أكبر! هل وصلت لهالحد!"، وأضاف "الحفل الذي أقيم أمس في مسجد ومقام النبي موسى يذكرني بحفلات المستوطنين في المسجد الإبراهيمي".
وكتب الناشط المقدسي الحاج نهاد زغير: "عندما نادى المنادي صلوا في بيوتكم صلينا في بيوتنا، فحل مكاننا الذين يرقصون ويغنون ويشربون الخمور".
وأكد: "لن أصلي في بيتي، وسأصلي العصر في مقام النبي موسى".
وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين، بالإضافة إلى دعوات أخرى لإقامة صلاة العصر في المقام.
ومقام النبي موسى يقع في منطقة الخان الأحمر الصحراوية بين أريحا والقدس، وهو من أهم وأكبر المقامات الإسلامية في فلسطين، يعود بناؤه للفترة المملوكية.