رام الله - النجاح الإخباري - أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، مساء اليوم الخميس، أنه عار على كل أحرار العالم ومؤسساته الحقوقية وبرلماناته الدولية مواصلة مسلسل الصمت والسكوت بحق عذابات أسرانا الذين تطوي بهم سنوات العمر داخل باستيلات الظلم والقهر الإسرائيلية.
وأوضح أبو بكر، في بيان للهيئة، "أي عقل بشري يمكنه تصور أن الأسير نائل البرغوثي جنرال الصبر والنضال، لا زال يزرع الأمل ويسقيه من داخل أكثر الأماكن عتمة وبؤساً رغم مرور أكثر من 40 عاما من عمره بين الزنازين الإسرائيلية وخلف قضبان وأسوار السجون التي تفوح بالإجرام والعنصرية".
وقال، "البرغوثي صاحب الــ63 عاماً من قرية كوبر في محافظة رام الله، اعتقل للمرة الأولى في نيسان/عام 1978، بعمر 19 عاما، حين كان يدرس الثانوية العامة، وحوكم مع شقيقه الأكبر عمر وابن عمه فخري (أطلق سراحه ضمن صفقة شاليط) بالمؤبد، وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2011، تم الإفراج عن الأسير البرغوثي، ضمن صفقة "شاليط"، التي شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ليعاد اعتقاله في العام 2014، إلى جانب العشرات من المحررين في ذات الصفقة ويعاد له حكمه القديم بالمؤبد".
وأضاف، أكثر من 40 عاما على اعتقال نائل البرغوثي، تلف الحديد وصدئت الأبواب والأقفال، ولا زالت روح الشموخ ولحن الحرية يعزف في عيني نائل، إن صورته القديمة بالأبيض والأسود الملتقطة له في بداية شبابه مع تسريحة الشعر التي اشتهرت في السبعينيات، والتي يحملها اليوم بين يديه التي كثرت تجاعيدها وعلاها رأس غزاه الشيب أكبر الشواهد على ظلم الأسرى الفلسطينيين والجريمة التي ترتكب بحقهم على مرآى العالمين.