رام الله - النجاح الإخباري - وأكد وزير التنمية الاجتماعية مجدلاني، أن يوم الطفل العالمي الذي يصادف غدا الجمعة يوم يشهد على معاناة أطفال فلسطين تحت الاحتلال الذي ما زال ورغم كافة الظروف التي يمر بها العالم يعتقل نحو 170 طفلا في سجونه، محملا الاحتلال المسؤولية عن حياتهم في ظل انتشار فيروس كورونا، وداعيا كافة مؤسسات حقوق الانسان التدخل العاجل للإفراج عن الاسرى الاطفال.
وأوضح، في بيان للوزارة أصدرته اليوم الخميس، إن انضمام فلسطين إلى عدد من الاتفاقيات الدولية، من ضمنها اتفاقية حقوق الطفل يمثل إرادة حقيقية، لتبني النهج الحقوقي في الخدمات المقدمة للأطفال، وفي الوقت ذاته من المهم أن يتم توفير ضمانات أكثر لضمان حقوق أطفالنا في قطاعات التربية والتعليم، والصحة، والرفاه والحماية، من كافة أشكال الإساءة والعنف والاستغلال، وتوفير عدالة أكثر للأطفال في خلاف مع القانون وضمان مشاركتهم في كافة القضايا المتعلقة بحقوقهم.
وقال: إن يوم الطفل العالمي يذكرنا بمسؤولية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لمناصرة اطفال فلسطين وصيانة حقوقهم والضغط بشكل فاعل وحقيقي على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لكي تلتزم بالمواثيق الدولية الداعية لاحترام حقوق الأطفال، والإفراج الفوري عن جميع الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجونها، ووقف الممارسات العنصرية والانتهاكات المتكررة بحق الطفولة في الأراضي الفلسطينية.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ايضا اتجاه أطفالنا في القدس وما يتعرضون له من انتهاكات سواء من الاحتلال الاسرائيلي أو قطعان المستوطنين، وطالب بتوفير بيئة آمنة لتمكين أطفالنا من حقهم في التعليم والصحة والمشاركة بعيدا عن سياسات الترهيب والعنف الممارس بحقهم.
وقال: عملت دولة فلسطين على تطوير التشريعات والسياسات والممارسات الفضلى لقطاع الطفولة، على قاعدة منظومة الحقوق وبما يتلاءم من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، إيمانا منا بأن هذا الاستثمار يشكل اللبنة الأولى في ترسيخ أسس مجتمع فلسطيني متماسك تسوده قيم العدالة الاجتماعية والمساواة.
وأكد ضرورة الجهود على مستوى المؤسسات ذات العلاقة وصنّاع القرار أو على مستوى المجتمع بشكل عام لتجنيب الأطفال الكثير من التهديدات وتوفير بيئة حامية لهم، وتحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته بضمان تطبيق الاتفاقيات الدولية وإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على تنفيذ هذه الاتفاقيات، لضمان تمتع الأطفال الفلسطينيون بحقوقهم، والافراج الفوري عن الاطفال المعتقلين والذين يتعرضون لكافة اشكال العنف والاستغلال الممنهج من قبل الاحتلال.
وحول تعزيز منظومة حقوق الطفل وانفاذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، أوضح أن الوزارة مع كافة الشركاء اضطلعت بمسؤوليات ومهام جسام تجسدت في العديد من التدخلات منها إعداد الخطط الاستراتيجية وتنفيذها وإطلاق ميثاق الشرف الاعلامي لحماية الاطفال من الانتهاك عبر وسائل الاعلام وانجاز مسودات اللوائح بالخاصة بالقوانين وانجاز المبادئ التوجيهية للوسطاء، واستمرت الوزارة بتقديم المساعدات النقدية والطارئة والعينية للأطفال المحتاجين وأسرهم، كما اطلقت مسابقات تفاعلية مع الاطفال ومواد وفيديوهات اعلامية تفاعلية للأطفال خاصة في ظل فترة الحجر الصحي الناتج عن وباء كوفيد 19