نابلس - النجاح الإخباري - أكدت فصائل فلسطينية، مساء اليوم الأحد، أن عودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي ينسف جهود المصالحة الفلسطينية ويضع عقبات أمام اتمامها، مشددة على أن تجسيد المصالحة أهم بكثير من العودة للمفاوضات مع الاحتلال.

وشددت على أن قرار السلطة عودة علاقتها مع الاحتلال يضرب بعرض الحائط مخرجات اجتماع الامناء العامين للفصائل الفلسطينية.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم الثلاثاء، أن اعادة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ستضع عقبات أمام اتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، أحمد المدلل في تصريحٍ خاص لـ"النجاح الاخباري": إن تجسيد المصالحة أهم بكثير من العودة للمفاوضات، التي ستضع عقبات أمام حدوث مصالحة فلسطينية حقيقية"، مشيراً إلى أن العودة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي انقلاب عن المسار والاجماع الوطني الفلسطيني، خصوصاً ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع القيادي للأمناء العامين.

من جهتها، استنكرت حركة حماس بشدة قرار السلطة الفلسطينية العودة إلى العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي، موضحة أنها ضاربةً عرض الحائط مخرجات الاجتماع التاريخي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

وطالبت حماس في بيان لها، السلطة الفلسطينية بالتراجع فورًا عن هذا القرار وترك المراهنة على بايدن وغيره، فلن يحرر الأرض، ويحمي الحقوق، ويطرد الاحتلال إلا وحدة وطنية حقيقية مبنية على برنامج وطني شامل ينطلق من استراتيجية المواجهة مع الاحتلال المجرم.

في السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، أن عودة علاقة السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، ينسف كل الجهود الخاصة بالمصالحة كون القضية مرتبطة ببرنامج سياسي وليس قضية إدارية.

كما اعتبر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، أن الاعلان عن إعادة مسار العلاقة مع "اسرائيل" في ظل استمرار ممارسات "اسرائيل" الاستيطانية العدوانية يمثل استخفافا مرفوضا بكافة المؤسسات الفلسطينية خاصة اللجنة التنفيذية واجتماع القيادة التي اتخذت قرارات التحلل من كافة الاتفاقات مع دولة الاحتلال.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ، أعلن مساء اليوم الثلاثاء، عن عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي كما كانت في السابق.

وأوضح الشيخ في تغريدة له عبر حسابه في تويتر، "على ضوء الاتصالات التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعه معنا، واستنادا الى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبه وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك. وعليه سيعود مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان".

يشار إلى أن القيادة الفلسطينية قطعت علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، رداً على نية الاحتلال تنفيذ خطة الضم في الضفة الغربية في شهر يونيو الماضي، بعد أن قطعت علاقاتها مع الادارة الأمريكية لتحيزها للاحتلال الاسرائيلي، واعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل.