غزة - النجاح الإخباري - عائشة الهور - معايير صحية دقيقة ، وسعرات حرارية قليلة ، تبدع السيدة الثلاثينية سمر شعت بصنع كيك تحدي السكر ، الذي كان بمثابة بهجة لقلوب مرضى السكري بداية ، ومصدر رزق لديها .
لم تكن البطالة عائقآ أمام السيدة سمر شعت ، بل محطة انتقال لمشروع نجاحها، فبعد تخرجها من جامعة الأقصى في قطاع غزة ، انتقلت نقلة نوعية من علم الأحياء إلى كيك تحدي السكر ، الذي ساعد مرضى السكر لمشاركة أسرتهم وأحبتهم مناسباتهم وأكل الكيك دون أي خوف ولا تردد .
تقول السيدة سمر شعت عن تجربتها لأول كيك تحدي السكر :" كان لدينا مناسبة للأقارب وطلب مني أن أعد كيك لهذه المناسبة ، ووالدي مريض سكر ، تسائلت كيف سيشاركنا هذا الاحتفال دون أي يتناول كيك من صنع يد ابنته ، فكانت هنا البداية .."
وأضافت :" قمت على الفور بالتصفح عبر الإنترنت عن مكونات بديلة تستخدم لمرضى السكر في صنع الحلويات ، وتحدثت مع أهل الاختصاص في هذه الأمر ، وجمعت كم من المعلومات التي ساعدتني لصنع الكيك "
وتابعت:"كانت التجربة ليس بالهينة ولكن إصراري وحبي لمشاركة والدي لنا في كافة المناسبات دون الشعور بأنه عاجز على مشاركتنا بتناول الكيك كانت الداعم الاكبر لي للمحاولة مرارآ وتكرارآ ، حتى وصلت لمذاق لكيك تحدي السكر يشبه الكيك الذي يعج بالمكونات السكرية ".
ولفتت شعت أنها قامت بعرض ما صنعت من كيك على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصآ لأصحاب الرجيم ومرضى السكر ، ولاقت أعجاب ودعم شديد من الناس .
وذكرت أن باتصال بينها وبين أحد زبونها تقول لها :" إنت قدرت تصنعي الفرحة بقلب كل إنسان مريض ، وبصنعك للكيك الخالي من المكونات التي تؤثر على مرضى السكر وأصحاب الرجيم لميتي شمل العيلة بمناسباتهم دون أي ضرر أو خوف ".
ونبهت شعت أنها تقوم بإعداد الكيك للأطفال بالأشكال التي تحببهم بتناولها و بمواصفات تبعد عنهم الضرر ، وتقلل من نسبة الجيلكوز في الكيك ، وهذا ما يزيد من إقبال الناس على التعامل معي وخصوصآ إني أهتم بحالتهم الصحية والشكل الذي يرغبهم بها ، وهذا سر نجاحي وتميزي عن جميع ما يصنع الكيك وخصوصآ أن هناك العديد من الدورات التي ساعدت الكثير من خريجات قطاع غزة للاتجاه نحو هذه المهنة كمصدر رزق لهم
وتقول شعت :" لا يصل صاحب الهدف إلى هدفه دون تحديات وخصوصآ نحن في قطاع غزة بلد الصعوبات والتحديات ، فكانت الكهرباء عائق كبير أمام توفير الطلبات في الوقت المحدد ، والربح قليل جدآ مقارنة بالوضع الاقتصادي للناس وما بين حاجتي لتوفير الأدوات والمستلزمات ".
وقدمت شعت رسالتها لكل إمرأة أن تقف بوجه الصعاب وتتحدى الظروف وتحاول ولا تيأس ، وأن لا تجعل للمستحيل عنوان لها ، بل أن تكون العزيمة والإصرار والإرادة أقوى من كل ظروفها .