نابلس - النجاح الإخباري - قال رئيس الوزراء محمد اشتية "عادة نأتي إلى الاحتفالات ونجلس ثم نقف احتراما للشهداء، أما اليوم فقد أتينا وبقينا واقفين احتراما للمرأة في يومها الوطني، واحتراما لعطائها، لفارسات القدس وماجدات غزة وفلسطين، لأخواتنا في الشتات في لبنان وسوريا والأردن وأوروبا وبقية العالم، اللواتي جعلن من قطبة تطريز هوية وطنية في ثوب عزة فلسطين".
جاء ذلك خلال كلمته في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، وحفل افتتاح النصب التذكاري تجسيدا لدور المرأة في النضال الوطني والاجتماعي، اليوم الاثنين بمدينة رام الله، بحضور وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وأضاف اشتية أن "الفلسطينيات مقاتلات، مؤثرات، مبدعات، وزيرات، نشيطات، أسيرات، شهيدات، صامدات، صابرات، يعملن لنصر يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني".
وأردف رئيس الوزراء: "كم يسعدني وانا اعلم ان في كل جامعة من الجامعات توازن جندري، فالجامعة والتعليم رافعة للمرأة في المجتمع، والأنبياء على مدار التاريخ أرسلوا ليصححوا اعوجاج الذين ضلوا، اما اليوم فالأم هي المدرسة التربوية التي تصحح الاعوجاج".
وتابع رئيس الوزراء: "هذه الحكومة مكون رئيسي في المشروع الوطني، ومكون رئيسي في النهج الديمقراطي عند الشعب الفلسطيني، ولذلك سوف نحرص كل الحرص على ان نحمي الديمقراطية الفلسطينية، وان نحمي المرأة والاسرة بكافة مكوناتها".
وأردف اشتية: "قد يكون هناك بعض القوانين التي تحتاج زمنا أطول لإقرارها لأنها تحتاج الى حراك مجتمعي وطني، ونحن نريد التشاور مع كل الناس، لأنه لا نريد ان تحيد البوصلة الفلسطينية عن هذا النهج الديمقراطي".
وقال رئيس الوزراء سنعمل في "الانتخابات المقبلة على زيادة الكوتة النسائية، وستكون أكثر من 30%، وان شاء الله سيكون هناك اتفاق وطني نذهب لكي نحتكم تحت قبة البرلمان، لكي تأخذ القوانين حقها في النقاش".
من جانبها، أشادت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة، في كلمة مسجلة، بنضال المرأة الفلسطينية عبر مسيرة نضال شعبنا الطويلة، وكذلك مساعي دولة فلسطين في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها من خلال التشريعات والقوانين والانضمام للمعاهدات الدولية .
من جهتها، قالت حمد: "يعد اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي تم إقراره مؤخرا بوصلة لعملنا، لصيانة كرامتها وحقوقها عبر رزم من التشريعات والقوانين، وتمكينها قانونيا واقتصاديا واجتماعيا، وتذليل العقبات أمام تقلدها مناصب عليا".
وأضافت حمد: "يعتبر اليوم وقفة مع الذات وإجراء تقييم لأدائنا خلال عام، واستنباط الدروس لبلورة تدخلات تنسجم مع حجم التحديات والظروف التي تفرض علينا من الحين للآخر، ونتصرف معها بحكمة".
وأشادت بنضال المرأة الفلسطينية ودورها في البناء، مستذكرة الشهيدات والأسيرات والجريحات والمرابطات في القدس المحتلة وفي أرجاء المعمورة.
من ناحيتها، قالت الوزير، "إن الاحتفال الحقيقي بتكريم المرأة الفلسطينية هو عند استكمال إنجاز القوانين التي تنصف وتحمي المرأة من العنف وتحقق المساواة والعدالة الاجتماعية، والتي كانت أولى خطواتنا بهذا الاتجاه توقيع سيادة الرئيس محمود عباس على اتفاقية سيداو".
بدوره، أكد رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل أن المرأة الفلسطينية سجلت أروع المواقف البطولية في التصدي للاحتلال والمساهمة في بناء الوطن رغم التحديات، وكان لها دور محوري في حركة التحرر الفلسطينية منذ انطلاقتها وحتى يومنا هذا.
وقال إسماعيل: "المرأة رمز التحدي والصمود منذ انعقاد أول مؤتمر نشأ في القدس في 26 تشرين الأول عام 1929، أي قبل 91 عاما، والذي خرج بقرارات قوية تعبر عن طموحات شعبنا".