رام الله - النجاح الإخباري - صدَّرت العديد من الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، مواقفها ازاء تطبيع السودان مع دولة الاحتلال.
وأعربت عن استنكار وإدانة لما لجأت إليه دولة السودان العربية من اتفاق لتطبيع علاقاتها بشكل رسمي مع دولة الاحتلال برعاية أميركية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيانها، "نعبر عن إدانتنا وغضبنا واشمئزازنا من هذا التطبيع المشين والمهين الذي لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها".
ودعت شعب السودان البطل إلى رفض اتفاق العار، مشيرة إلى أنه سيؤدي إلى المزيد من هيمنة الاحتلال على مقدرات شعوبنا وأمتنا، ويمثل اختراقًا وضربًا لمصالح الأمة وتمزيق صفوفها، وفي المقدمة منها تمزيق السودان نفسه، كما دعت شعب السودان العريق إلى محاربة كل أشكال التطبيع، وعدم القبول بأي علاقة مع هذا العدو المجرم مهما كان شكلها.
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقدام النظام السوداني على التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، والذي يضاف لمسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعيّة العربيّة التي حوّلت ذاتها ودورها إلى مواقع التبني والانخراط في المخطّطات المُعادية لمصالح شعوبها وشعوب الأمّة العربيّة، وفي المساعي المحمومة للإدارة الأمريكيّة والاحتلال لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وعبَّرت الجبهة عن ثقتها بأن شعب السودان الشقيق سيقبر خيانة نظامه، وسيقبر كل من أقدم على هذه الخيانة ولن تحميهم الادارة الأمريكيّة ورئيسها الذي قدّمت له مصالح السودان وشعبه قربانًا في سباقه الانتخابي.
وقال القيادي في حركة فتح، عباس زكي إن "التطبيع لن ينفع السودان بل سيساعد إسرائيل على نهب ثرواته. بحسب وكالة "الأناضول".
فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة، موقفها من اتفاق التطبيع بين السودان ودولة الاحتلال.
وقال القيادي الحركة، داود شهاب، إن "النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو الحضن الإسرائيلي و يقدم هدية مجانية لإسرائيل و يدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الامريكي".
وأشار شهاب في تصريح صحفي، تعقيبا على إعلان اتفاق التطبيع بين السودان وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن النظام السوداني يسجل بذلك كتابا أسودا في تاريخ السودان بلد اللاءات الثلاث.
بدوره، استنكر حزب الشعب الفلسطيني الاعلان الرسمي السوداني الامريكي الاسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، وعبر حزب الشعب عن أسفه لخضوع السودان للضغوط والابتزاز الامريكي الذي جرى استخدامه لإغراق السودان في مستنقع التطبيع الآثم.
وأكد حزب الشعب أن هذه الخطوة المدانة تمثل خروجاَ اضافياَ عن المبادرة العربية لعام ٢٠٠٢ وتلحق ضرراَ كبيراَ في نضال شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، كما انها لن تفيد الشعب السوداني وطموحاته بل ستزيد من أزماته المتعددة وخاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ومطامع اسرائيل الكبيرة بالسودان وعموم القارة الافريقية.
ودعا حزب الشعب الفلسطيني لمواجه موجة التطبيع عبر خطوات جادة لتشكيل جبهة شعبية عربية موحدة لمواجهة التطبيع، والمضي قدماً دون تردد ومماطلة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة هذه التحديات.