نابلس - النجاح الإخباري - أطلقت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) بالتعاون مع سلطة المياه مشروع "الاستجابة لفايروس كورونا في الضفة الغربية" الممول منChristian aid في بلدة مرج نعجة في الأغوار الوسطى.
وسيتم العمل من خلال المشروع على تأهيل بئر للمياه الجوفية في مرج نعجة، مما سيزيد من مساحة الأراضي المروية وبالتالي الصالحة للزراعة في المنطقة، كما سيتم إنشاء لجنة حماية مجتمعية في الموقع بهدف الحفاظ على استدامة البئر ومساعدة المواطنين على التعامل مع تأثيرات انتشار فايروس كورونا.
وشكر رئيس مجلس قروي مرج نعجة كايد مسعود الإغاثة الزراعية على هذا المشروع الحيوي الهام للمنطقة بسبب حاجتها للمياه من أجل استخدامها في الزراعة وللشرب، حيث زادت كمية الردم في البئر، الأمر الذي ادى لزيادة ملوحة المياه والتحول من زراعة الخضراوات الى زراعة النخيل.
واضاف ان نجاح هذا المشروع وزيادة قدرة البئر الانتاجية سوف يقلل تكاليف الزراعة في المنطقة، الأمر الذي يعني تحسين وضع المزارعين اقتصاديا وتعزيز صمودهم في منطقة الأغوار.
وقال مدير عام الإغاثة الزراعية منجد ابو جيش أن طواقم الاغاثة ستعمل على تقديم أفضل خدمة لمرج نعجة بهدف تعزيز صمود مواطنيها على أرضهم خصوصا في ظل الحديث المتزايد عن صفقة القرن وضم الأغوار.
وقال أن الإغاثة الزراعية تهدف من خلال اعادة تأهيل بئر المياه الى تشجيع العوائل على الاستثمار في القطاع الزراعي وتقليل حاجة المواطنين للعمل في المستوطنات وخصوصا النساء.
من جانبه، قال المهندس عمر زايد من سلطة المياه، أن سلطة المياه تثمن عمل المؤسسات وعلى رأسها الاغاثة الزراعة، حيث تتكامل وتتشارك سلطة المياه والاغاثة الزراعية في نفس الاهداف الاستراتيجية وأهمها إدارة مصادر المياه الفلسطينية بالطريقة المثلى، وتعتبر سلطة المياه أن عملية تأهيل أبار المياه أولوية تشجع المؤسسات على العمل فيها.
وأضاف ان معظم الابار الارتوازية في فلسطين هي ابار قديمة وتحتاج الى صيانة وتأهيل، كما ان الاحتلال يمنع حفر ابار جديدة ويستغل ما يزيد عن 85% من المياه الجوفية الفلسطينية، وهذا المشروع سيقلل من حاجة المواطنين للمياه في مرج نعجة وسيزيد من الرقعة الزراعية فيها.
وقدمت منسقة المشروع لدى الاغاثة الزراعية ربى سمندر مداخلة تحدثت فيها عن أنشطة المشروع بالإضافة الى تأهيل البئر، حيث ستعمل المؤسسة على تدريب وتأهيل لجان الحماية المجتمعية على مواضيع الحد من مخاطر الكوارث وتوثيق الاعتداءات، وتأهيل اعضاء لجنة الحماية المجتمعية من أجل مساعدة مجتمعهم خصوصا في ظل تفشي فايروس كورونا وما يتبعه من اجراءات وقيود.