نابلس - النجاح الإخباري - عقدت مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين، يوم الأربعاء في 30 من ايلول بالتعاون مع مركز إعلام جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ورشة عمل بعنوان "حرية التعبير عن الرأي وخطاب الكراهية"، وذلك ضمن أنشطة مشروع تعزيز الإعلام الحر والمستقل في فلسطين.
وشارك في اللقاء صحفيين الى جانب المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، اضافة الى عدد كبير من طلبة الجامعات من مختلف التخصصات، وتحديدا طلبة القانون والاعلام، حيث كان اللقاء وجاهيا في نابلس.
وتحدث المحامي علاء نزال مدير مكتب الشمال في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عن حرية الرأي والتعبير حيث تناول الجانب النظري والتطبيقي لقوانين الحريات في فلسطين وركز على اهمية حرية التعبير عن الرأي في وسائل الاعلام والتجمع السلمي، كما وأكد على مدى خطورة كبت الحريات ومراقبة الافراد.
واستعرض نزال الإطار القانوني للحريات، وصولا الى بعض الممارسات القمعية والتحريض على الكراهية وكيف يؤثر على حرية الرأي، قائلا: "هناك خيط رفيع يفصل بين حرية التعبير عن الرأي وخطاب الكراهية".
وتابع خلال اللقاء الحديث عن دور الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في فلسطين وعدد الانتهاكات التي تم تسجيلها مؤخرا كما شارك الحضور قصصهم في ذات السياق من توقيف ومراجعة ما يتم نشره على الفيسبوك بحجة قانون الجرائم الالكترونية واثارة النعرات الطائفية (حتى في المناطق التي تفتقر للتنوع طائفي)، كما واجمع الحضور ان الجميع محكوم بالخوف من التعبير عن الرأي بسبب السياسات المتبعة.
الصحفي سامر خويره اضاف انه يتم في كثير من الاوقات مراقبة الصحفيين وملاحقتهم بسبب منشورات عادية على فيسبوك، اما احد طلبة القانون قال ان قانون الجرائم الالكترونية الحالي يسيطر على النشر اكثر من قانون المطبوعات ويضيق الخناق على المواطنين ويقيد حريتهم على التعبير، فيما علقت ورود ياسين ،التي حضرت ممثلة عن المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، ان هناك مشكلة كبيرة بعدم وضوح معايير وحدود حرية التعبير عن الرأي في فلسطين.
فيما عزا الحضور تقييد الحريات لعدة عوامل: اهمها وجود الاحتلال اضافة الى تعطيل المجلس التشريعي وتحكم السلطتين القضائية والتنفيذية كما ان الانقسام كان له اكبر دور في تقييد حرية التعبير.
و في سياق اخر تطرق نزال لموضوع التعبير عن الرأي من خلال اتجمع السلمي، وناقش الحضور طبيعة المظاهرات والمسيرات في فلسطين حيث انه فعليا يوجد حرية للتظاهر والتجمع السلمي الا انه لا يوجد تطبيق مثالي للمفاهيم المتعارف عليها، حيث تتحول التجمعات السلمية في احيان كبيرة الى غير سلمية.
واختتم اللقاء بنقاش جماعي وبضرورة وجود تحرك فاعل لتطبيق القوانين بطريقة صحيحة دون اي تجاوزات او تسييس للقوانين لخلق بيئة مناسبة للتعبير في فلسطين تراعي حقوق الأفراد الاساسية.