رام الله - النجاح الإخباري - أعلن مساعد وزير خارجية فلسطين للعلاقات متعددة الأطراف السفير عمار حجازي، أنه شارك في الاجتماع السنوي رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة (UNAOC)، الذي يضم في عضويته عدد من الدول ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات وهيئات دولية أخرى.
ورأس الاجتماع الممثل السامي لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، وتخلله كلمة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحضور العديد من وزراء الخارجية وممثلي الدول ومنها اسبانيا، وتركيا، والمغرب، والسويد، والجزائر، وكولومبيا، والعديد غيرها، إلى جانب مجموعة من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وأتى الاجتماع -الذي عقد بتقنية الفيديو كونفرس-بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ15 لتأسيس التحالف، وركز على "تشكيل عالم أفضل: بناء مجتمعات متماسكة وشاملة في ظل السياق الصعب الذي فرضته جائحة COVID-19"، إذ يركز التحالف في عمله على تعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين الثقافات المختلفة حول العالم، والتصدي لمظاهر التمييز والعنصرية والتطرف ومعاداة الأجانب والاسلاموفوبيا وغيرها، من خلال إطار دولي متعدد الأطراف يهدف لبناء مجتمعات عادلة وشاملة ومتقبلة للآخر.
واستعرض الاجتماع في بدايته الإنجازات التي حققها تحالف الحضارات خلال العام المنصرم عبر تطوير شبكة من الشراكات مع الدول والمنظمات الدولية وتطوير المشاريع التي تصب في أمور الشباب، التعليم، الإعلام، الهجرة وتمكين المرأة إلى جانب تعزيز التفاهم والحوار والوساطة بين الأمم والشعوب والثقافات والأديان المختلفة.
وأعرب السفير حجازي عن تقدير دولة فلسطين لعقد هذا الحدث الهام، وخاصة في هذه الأوقات الصعبة والمضطربة التي يعيشها العالم، مؤكدا أهمية الإنجازات والمبادرات التي أطلقها التحالف عبر السنوات لتعزيز التنوع الثقافي والديني بين الأمم.
وأشار إلى الحاجة الملحة للقيام بالمزيد من الجهود من أجل إيجاد بيئة دولية قائمة على السلام والأمن تحظى فيها حقوق الإنسان بالاحترام والحماية الكاملة، وخاصة في ظل معاناة شعبنا الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد وانتهاكاته الجسيمة والممنهجة لحقوق الانسان بما فيها حق تقرير المصير والحق في عدم التمييز وغيرها.
وتطرق إلى التداعيات الخطيرة للعنصرية والكراهية والتطرف اليميني في العالم، وتحديدا في سياق العواقب الوخيمة التي فرضتها جائحة COVID-19، إذ تهدد ظهور هذه الأيديولوجيات المزعزعة للاستقرار والسلم مجتمعات وأمم بأكملها وتقسمها على أسس دينية وعرقية وطائفية، مشيرا إلى ضرورة توحيد الجهود وإدانة جميع أشكال التمييز والتطرف والتعصب وعدم التغاضي عن الأعمال غير القانونية أو حمايتها من المساءلة.
وأعرب السفير حجازي عن استعداد دولة فلسطين الكامل للمساهمة في بناء مجتمعات متماسكة وشاملة وذلك عبر دعم وتنفيذ مبادئ تحالف الحضارات ومبادئ الأمم المتحدة القائمة على سيادة القانون والقانون الدولي وحقوق الانسان.