نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، عن انطلاق الترتيبات اللازمة لاستكمال حملة عودة الأحباب العالقين من أبناء شعبنا منذ بداية الجائحة إلى قطاع غزة عبر أراضي جمهورية مصر العربية الشقيقة، وذلك بشكل يتزامن مع فتح معبر رفح من يوم الاحد المقبل الموافق 2020/09/27.
وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الخميس، أن سفارة دولة فلسطين في القاهرة وبناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، قامت بإنجاز جميع الموافقات والترتيبات اللازمة لعودة الاعداد المتبقية من الأحباب العالقين الى قطاع غزة عبر مطار القاهرة الدولي، وذلك بالاتفاق والشراكة الكاملة مع السلطات والهيئات والاجهزة المختصة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وقامت أيضا بالإعلان عن جميع تلك الترتيبات تباعا لتأمين وصول المعلومات والتوجيهات المطلوبة بدقة لجميع الاحباب العالقين.
وعليه سيتم تأمين إجلاء الأحباب إلى قطاع غزة العالقين في عديد الدول ممن لم تنطبق عليهم المعايير المصرية المعروفة وهم موجودون بالأساس في تركيا، والجزائر، والسودان، والامارات، وعدد آخر من الدول، سواء عبر تسيير طائرات إجلاء مصرية كما هو الحال بالنسبة للعالقين في تركيا، أو عبر تسيير رحلة إجلاء جزائرية قامت بتأمينها سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر الشقيقة، أو من خلال تأمين سفر ووصول العالقين الغزيين بشكل فردي الى مطار القاهرة الدولي في طريقهم الى ارض الوطن.
وبذلك، فإن دولة فلسطين أوفت بوعدها لأبنائها العالقين من قطاع غزة، وبوعد السيد الرئيس محمود عباس لأبناء شعبه الغزيين، وذلك أيضا بتوجيهات دولة رئيس الوزراء محمد اشتيه وبمتابعة يومية حثيثة وتعليمات واضحة ومباشرة من وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وبجهد جماعي شارك فيه فريق العمل المختص برحلات الاجلاء وحملة عودة الاحباب في وزارة الخارجية والمغتربين، وفريق الأزمة المختص بسفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة، وسفارات دولة فلسطين في كل من : تركيا، والجزائر، والسودان، والامارات، وغيرها من الدول، وبتعاون وجهد مشترك مع جهاز المخابرات الفلسطينية العامة.
وحييت السفارة صمود الأحباب العالقين من أبناء شعبنا من قطاع غزة، وصبرهم على المعاناة الكبيرة التي واجهوها وتعرضوا لها طيلة ما يزيد عن ثمانية اشهر.
وشكر الوزارة جمهورية مصر العربية الشقيقة، رئيسا وحكومة وشعبا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على ما قدمته من موافقات وتسهيلات لإجلاء آلاف المواطنين والطلبة الفلسطينيين، سواء إلى قطاع غزة أو الى الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الموافقات والتسهيلات المصرية لإجلاء ما تبقى من عالقي ابناء شعبنا في قطاع غزة، وهو ما يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاخوية التاريخية والاستراتيجية بين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية وقيادتهما وشعبيهما.
كما حييت الوزارة فريق العمل المختص في سفارة دولة فلسطين لدى القاهرة على الجهد المضني والمتواصل الذي بذله لإنجاز هذه القضية، وكذلك شكرها وتقديرها لخلايا الازمة في سفارات دولة فلسطين المذكورة أعلاه والسلطات المختصة في الدول المضيفة.
وأكدت الوزارة من جديد أن الاحتلال هو المسؤول المباشر عن معاناة شعبنا واللذين كانوا عالقين منهم. وعبرت عن فخرها الكبير بفريق عملها المختص الذي يواصل الليل بالنهار لاستكمال حملة عودة الاحباب اسوة بعديد الدول ان لم يكن أكثر. كما شكرت الوزارة الملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة بسلطاتها وهيئاتها واجهزتها المختصة بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وافتخارها أيضا بالدور المميز الرائد الذي تقوم به خلية الازمة في سفارة دولة فلسطين لدى المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة لتسهيل وتأمين حركة المواطنين والطلبة الفلسطينيين من والى الوطن.