القدس - النجاح الإخباري - أعلنت مؤسسة فيصل الحسيني، أنها سلمت 75 جهاز حاسوب، لأربع مدارس ثانوية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ضمن مشروع (اشتر/ي زمنا لمدارس القدس).
ويشير المشروع إلى دعم استمرارية العملية التعليمية، وضمان حصول طلبة القدس على تعليم عالي الجودة، في ظل التحديات الجديدة، والإغلاق الذي جاء بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وسلمت الأجهزة لمدارس: بنات النهضة الثانوية، ورياض الأقصى الإسلامية الحرم الشريف "أ"، والأيتام الإسلامية المهنية، ومار متري.
وأعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة عبد القادر الحسيني، أن المشروع يهدف إلى توعية الجميع حول أهمية دعم صمود مدارس القدس، والحصول على دعم الشركات والمؤسسات الوطنية ورجال الأعمال والأفراد من أجل توفير الأجهزة الإلكترونية للطلبة والمعلمين والمعلمات، لتمكينهم من ممارسة التعليم الإلكتروني بشكل سليم، وتطوير البنية التحتية للمدارس، لتصبح مهيأة لاستقبال الطلبة، في ظروف تراعي معايير الصحة والسلامة العامة، حال العودة إلى التعليم الوجاهي داخل المدارس.
ولفت إلى أن تسليم الأجهزة للمدارس جاء ضمن ما تم جمعه من تبرعات عبر المشروع، والتي بلغت نحو 65 ألف دولار، لصالح توفير أجهزة الحاسوب، والبرامج التابعة لها، وخدمة الإنترنت لمن يحتاجها، مشيرا إلى أن المؤسسة تتطلع إلى مزيد من التبرعات من أجل توفير متطلبات التعليم عن بعد من أجهزة ودورات تدريبية.
وثمن الحسيني دور المتبرعين للمشروع، خاصة مبادرة بنك القدس كأول مؤسسة مصرفية فلسطينية لشراء زمن لمدارس القدس بقيمة 25 ألف دولار.
من ناحيتها، قالت مديرة المرحلة الأساسية في مدرسة مار متري غادة غنيم، إن تسليم أجهزة الحواسيب المحمولة لطلبة التوجيهي جرى حسب الأولوية وحاجة الطلبة، وبشكل خاص الطلبة من الأسر متعددة الأفراد، الذين يعانون من وجود نقص في الأجهزة الإلكترونية، ما يسهم في سد فجوة بسيطة من الاحتياجات الكبيرة لعدد كبير من طلبة ومعلمي المدرسة.
وأكدت أهمية دعم مؤسسات المجتمع المحلي للمدارس، لا سيما في ظل فقدان التعليم الوجاهي الذي أثر سلبا على جودة التعليم في القدس، وأضعف عملية تأسيس القراءة والكتابة بالنسبة للأطفال، وضاعف من احتمالية عدم استكمال التعليم بالنسبة لطلبة المراحل المتقدمة.
من جانبها، قالت مديرة مدرسة دار الأيتام المهنية انتصار بصيلة، إن توفير الأجهزة سيحسن من الوضع النفسي للطالب، وسيشجعه على الدراسة، خاصة في ظل ما يتعرض له المقدسي من ضغوطات، تجعل من المهم جدا تحفيزه على طلب العلم ومتابعة دروسه، مضيفة ان عددا كبيرا من معلمي المدرسة كانوا بحاجة إلى حواسيب محمولة، لإتمام عملية التعليم عن بعد، واستكمال تنمية مهارات الطلبة وهم في بيوتهم.
بدوره، أكد مدير مدرسة رياض الأقصى الحرم الشريف "أ"، حمزة طوطح، أن المدرسة زودت الطلبة الأكثر حاجة للأجهزة من الفرعين العلمي والأدبي بأجهزة الحاسوب المحمول، ليتمكنوا من التواصل مع معلميهم في ظل نظام التعلم عن بعد، الذي فرض علينا مؤخرا بسبب الجائحة.
وعقبت المربية رشا البكري من مدرسة النهضة الثانوية؛ بالقول إنه عبر هذه المبادرة، تمكنت المؤسسة من توفير أجهزة حاسوب محمولة لطالباتنا من أجل تواصل أفضل ما بين الطالبات والمعلمات، ما خفف أيضا من العبء المادي على الأهل، مضيفة ان المدرسة بحاجة لتوفير مزيد من الأدوات والأجهزة اللازمة للحفاظ على جودة تعليم عالية، وذلك مقابل ما شهدناه من حالات تسرب خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي.