رام الله - النجاح الإخباري - بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي، مع سفيرة فنلندا لدى دولة فلسطين انا- كايسا هايكينن ، اخر المستجدات السياسية والأزمة المالية التي تواجه عمل وكالة الغوث الدولية "الأونروا" .
وأكد د. ابو هولي خلال لقائه اليوم الأربعاء هايكينن عبر تقنية الزووم ، بحضور مدير عام الاعلام والعلاقات العامة رامي المدهون على دور فنلندا في دعم الاونروا في حشد مواردها المالية لسد العجز المالي في موازنتها لعام 2020 باعتبارها احد الدول المؤثرة والفاعلة في الاتحاد الاوروبي .
ووقف المسؤولان امام مخرجات اجتماعات اللجنة الاستشارية والتوصيات الصادرة عنها وطعمها لما احرزته الأونروا في سبيل تعزيز اصطلاحاتها الادارية وزيادة الشفافية والكفاءة والمساءلة والحوكمة .
ولفت د. ابو هولي ان فنلندا خلال ترأسها العام الماضي للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للأونروا لعبت دورا مهما في دعم الاونروا مالياً وسياسياً من خلال تصويتها لصالح تجديد تفويض عملها الوكالة .
ووضع د. ابو هولي السفيرة هايكينن في صورة الاوضاع المعيشية والحياتية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الوطن والشات مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر في الأراضي الفلسطينية الى 70% وفي لبنان وسوريا الى 90 % والتي ازدادت سوءاً مع تفشي فيروس كورونا والتي جعل جميع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية يعتمدون بشكل اساسي على الخدمات والمساعدات النقدية والعينية التي تقدمها الأونروا مع فقدان مصادر رزقهم في ظل الاجراءات الوقائية التي اتخذتها الدول المضيفة في مواجهة فيروس كورونا .
واشار الى خطورة الاوضاع في المخيمات الفلسطينية مع ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا في بيت لحم مخيمات بلاطة والعروب والفوار والدهيشة وبيت جبرين وعايدة والجلزون في المحافظات الشمالية وشعفاط في القدس وفي مخيم البدّاوي في لبنان مؤكداً على ضرورة دعم الأونروا مالياً لتمكينها من القيام بدورها في حماية المخيمات والسيطرة على الحالات المصابة وعدم تفشي هذه الوباء داخل المخيمات .
وثمن د. ابو هولي موقف دولة فنلندا الرافض لقرار الضم الاسرائيلي للأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت واجزاء من الضفة الغربية المصنفة بالمنطقة (ج) تحت السيادة الاسرائيلية والذي اعتبرته عملًا مخالفًا للقانون الدولي، وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة ومدمراً لمبدأ حل الدولتين وللجهود الدولية لتعزيز السلام في المنطقة .
وطالب د. ابو هولي السفيرة هايكينن دعم بلادها للقضية الفلسطينية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين استكمالا لدورها ودعمها السياسي والتنموي في فلسطين بالاضافة الى دعم الاونروا مالية من خلال تقديم تبرع مالي اضافي يساهم في تخفيض العجز المالي ويمكنها من مواصلة تقديم مهام ولايتها والتغلب من التحديات التي تواجهها في ظل ازمة فيروس كورونا المستجد .
وشكر د. ابو هولي السفيرة هايكينن على مواقفها الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني متمنياً النجاح في مهمتها الجديدة كسفيرة لجمهورية موزمبيق بعد انتهاء عملها كسفيرة لفلسطين في نهاية تموز الحالي .
من جهتها اكدت السفيرة هايكينن دعم بلادها للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني غير القبالة للتصرف، مشددة على موقف بلادها الرافض لكافة الخطوات الاسرائيلية احادية الجانب بما في قرار فرض السيادة الاسرائيلية على اجزاء من الضفة الغربية والاغوار الفلسطينية .
واكدت على ان حل القضية الفلسطينية يتم من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة بذات الشأن التي تقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية .
واشارت الى ان بلادها ستواصل دعمها للأونروا باعتبارها عامل استقرار للمنطقة لحين ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرارات الشرعية الدولية لافتا الى ان الاونروا قدمت تمويلاً اضافياً جديداً للأونروا الاسبوع الماضي .