رام الله - النجاح الإخباري - أمر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، بتنكيس الأعلام، وأعلن الحداد ليوم واحد على وفاة القائد العربي اللبناني الفلسطيني، الفقيد الكبير محسن إبراهيم.
وتوفي مساء اليوم الأربعاء، السيد محسن إبراهيم الذي شغل موقعا بارزا في الحركة الوطنية اللبنانية، وهو سياسي لبناني وأحد أهم القادة اليساريين في السبعينيات والثمانينيات. انضم إلى حركة القوميين العرب قبل أن يؤسس منظمة الاشتراكيين اللبنانيين سنة 1968. وعام 1970 اندمج تنظيمه مع "لبنان الاشتراكي" ليشكل منظمة العمل الشيوعي في لبنان. أصبح أمينا عاما للمنظمة ثم أمينا عاما للحركة الوطنية اللبنانية.
ونعى الرئيس إلى أبناء شعبنا، القائد العربي اللبناني الفلسطيني الكبير محسن إبراهيم.
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، والشعب اللبناني الشقيق، والأمة العربية، القائد الوطني اللبناني محسن إبراهيم الذي رحل إلى جوار ربه، اليوم الأربعاء، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت "فتح" إن الفقيد الكبير كان أحد أهم قيادات الحركة الوطنية اللبنانية في السبعينات، ووقف بصلابة واخلاص إلى جانب الثورة الفلسطينية، والحق الفلسطيني، وإلى جانب قضية الأمة العربية المركزية قضية فلسطين وبقي مخلصا لمبادئه حتى وفاته.
وأشادت "فتح" بمواقف فقيد لبنان وفلسطين والامة العربية، مضيفة "إن بوصلة محسن ابراهيم بقيت موجهة نحو فلسطين وقضيتها، وهو بذلك قدم نموذجا للمناضل من أجل الحرية والعدل، منحازا للمظلومين أينما كانوا".
وتقدمت "فتح" بأحر التعازي لعائلة الفقيد الكبير وللشعب اللبناني الشقيق، مؤكدة أن ذكرى ومواقف محسن إبراهيم ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية، مشيدة بتضحيات الشعب اللبناني الشقيق من اجل فلسطين وقضيتها الوطنية العادلة.
كما نعت منظمة العمل الشيوعي إلى الشعب اللبناني والشعوب العربية أمينها العام محسن ابراهيم الذي وافته المنية بعد عمر مديد أمضاه دون انقطاع في خدمة القضايا الوطنية والقومية.
وقالت المنظمة في بيان لها، مساء اليوم الأربعاء، "ولد الأمين العام محسن علي ابراهيم في العام 1935 وأسهم منذ شبابه، بكل ما يملك من فكر وطاقة قيادية في تشكيل حركة القوميين العرب، وأسهم إسهاما كبيرا في المعارك القومية الكبرى، بدءا من مصر ومعاركها إلى الجزائر وحرب تحريرها إلى اليمن وكنس الاحتلال البريطاني عن أرضها، وظل لبنان وفلسطين حاضرين في تفاصيل نضاله المثابر حتى الرمق الأخير."
وأضافت "كانت القضية الفلسطينية وظلت، حاضرة في مشاغله وهمومه اليومية قبل أن تصل بواكير طلائعها إلى لبنان، وساهم في معارك حمايتها عبر الجبهة العربية المشاركة التي قادها كمال جنبلاط."
وتابعت: "وبناء على تاريحه النضالي المديد دعما للثورة الفلسطينية وحقوق شعبها، منحه الرئيس محمود عباس بتاريخ 23/2/2017 وسام الاستحقاق والتميز الذهبي".
وأوضحت أن الفقيد يعد أحد أهم القادة السياسيين في لبنان على امتداد مراحل طويلة، وكان من القادة اليساريين في السبعينات والثمانينات، وانضم إلى حركة القوميين العرب قبل أن يؤسس منظمة الاشتراكيين اللبنانيين التي اندمجت سنة 1970 مع لبنان الاشتراكي ليشكلا منظمة العمل الشيوعي في لبنان، وشغل بعد ذلك منصب الأمين العام للمنظمة حتى رحيله، ثم أمينا عاما للحركة الوطنية اللبنانية.