رام الله - النجاح الإخباري - دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" جماهير شعبنا في عموم المحافظات الشمالية (الضفة الغربية)، وتحديدت المناطق المصنفة (ج) إلى التحلي بأعلى درجات اليقظة وعدم الوقوع فريسة للمشاكل العائلية التي يحاول الاحتلال وأعوانه افتعالها من أجل إثارة الفتن وضرب السلم الأهلي وإضعاف النسيج المجتمعي الفلسطيني سيما في هذه اللحظات الحرجة من عمر القضية الفلسطينية.
وأعلن الاتحاد في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، أن ما تطالعنا به الأنباء عن حادث قتل هنا وشجار عائلي هناك، تزامنا مع تصعيد قوات الاحتلال عمليات الهدم والاستيلاء على الأراضي وحملات الاعتقال في صفوف المواطنين العزل والتضييق على عمل طواقم الوزارات، يجعل الصورة غاية في الوضوح ويكشف أن مخابرات الاحتلال هي الجهة التي تقف وراء افتعال هذه الأحداث المؤسفة والغريبة عن أخلاق شعبنا وتقاليده، ولا يمكن تصنيف حملة الاشاعات المغرضة والمشككة في الموقف الفلسطيني إلا ضمن خانة العمالة للاحتلال وهو الدور الذي عادة ما يتدخل (الطابور الخامس) للعبه في اللحظات المصيرية والصعبة من حياة الشعوب المناضلة من أجل حريتها.
وطالب أبناء شعبنا ليكونوا أكثر توحدا وتكاتفا وتكافلا، وأن يتعالوا على النعرات العائلية والضغائن الصغيرة، وأن يكونوا متيقظين وأن لا يقعوا فريسة لأحابيل الاحتلال وعملائه، وذلك من أجل حرية وكرامة فلسطين التي هي أكبر من الجميع، داعيا إلى تفعيل دور اللجان الشعبية، لتتشكل من مختلف القوى والمؤسسات والمنظمات الأهلية والجمعيات وممثلي المجالس المحلية والقروية، في المناطق المصنفة (ج)، كي تأخذ على عاتقها حل أية اشكالات قد تحدث وتقوم بسد الثغرات التي قد تنشأ بعد إقدام قوات الاحتلال على منع أجهزتنا الأمنية الوطنية من الوصول إلى هذه المناطق، كما حصل في قرية قصرة، في إجراء منها لمعاقبة القيادة الفلسطينية على قرارها بوقف التنسيق الأمني.
ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الكل الفلسطيني، فصائل ولجان ومنظمات شعبية ونقابات واتحادات مهنية ومؤسسات أهلية ورسمية، إلى تقدم صفوف الجماهير في معركة التصدي لكل إجراءات الاحتلال وقطعان المستوطنين، سواء في القدس أو الأغوار أو في باقي المناطق، وتوجيه رسالة لهذا المحتل الغاصب أن شعبنا صامد وقوي ولا يلين وسيفشل صفقة القرن وتفصيلاتها من مخططات الضم أو غيرها كما أفشل سابقا عديد المؤامرات.