نابلس - النجاح الإخباري - أدانت محكمة إسرائيلية في اللد، صباح اليوم الاثنين، أحد المستوطنين الإرهابيين، الضالعين بجريمة إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب شرق نابلس، والتي أدت إلى استشهاد سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفلهما الرضيع علي، فيما أصيب طفلهما أحمد بجروح خطيرة.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية، فقد أدانت المحكمة المركزية في اللد الإرهابي عميرام بن أوليئيل، بارتكاب ثلاث جرائم قتل متعمد بحق أفراد عائلة دوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية، في العام 2015.
وأضافت المصادر: إن المستوطن الإرهابي اعترف بارتكابه الجريمة ثلاث مرات، لكن المحكمة رفضت اعترافين، بزعم أنه استخرج منه بواسطة استخدام "وسائل جسدية مؤلمة"، والاعتراف الثاني استخرج في وقت قريب من استخدام هذه الوسائل. وقالت القاضية روت لوريخ إن الاعتراف الثالث مقبول بكافة أجزائه.
وغالبا ما تصدر المحاكم الإسرائيلية أحكاما مخففة على المستوطنين وجنود الاحتلال الذين يتركبون جرائم إرهابية بحق أبناء شعبنا، ما يعكس الرعاية الرسمية من حكومة الاحتلال وقادته للإرهاب الممارس ضد شعبنا. وجرى الإفراج عن الجندي إليؤور آزاريا الذي قتل الشاب عبد الفتاح الشريف بدعم بارد وسط الخليل، كما أفرجت المحكمة عن مستوطنين إرهابيين اتهموا بقتل المواطنة عائشة الرابي قرب نابلس.
يذكر أن الجريمة ارتكبت فجر يوم 31 تموز 2015، عندما تسللت عصابة من المستوطنين الإرهابيين إلى قرية دوما سالكة طريق الجبل المجاور للقرية والمحاذي لإحدى المستوطنات التي أقيمت على أراضي فلسطينية، ليضرموا النار بمنزل عائلة دوابشة، ما أسفر عن استشهاد الرضيع علي على الفور، واستشهاد والده سعد متأثرا بجروحه بعد نحو أسبوع، والأم ريهام دوابشة التي عانت من إصابة بالغة الخطورة، فيما أصيب أحمد بحروق خطيرة مكث على إثرها في المستشفى مدة طويلة.