رام الله - النجاح الإخباري - دعا وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، البرازيل إلى دعم جهود القيادة الفلسطينية في مواجهة فيروس الاحتلال الذي نواجهه منذ عقود من الزمن، ومخططاته المتعلقة بالضم.
ونبه إلى التصعيد الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة وانتهاك القانون الدولي، واستمرار سياساتها العنصرية غير الشرعية ضد شعبنا الفلسطيني، وإلى قرار الحكومة الإسرائيلية بضم الأغوار وشمال البحر الميت وفرض "السيادة الإسرائيلية" على المستوطنات غير الشرعية والمقامة على أرض دولة فلسطين.
أتى ذلك، خلال لقائه في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية فرانسيسكو ماورو، حيث تسلم منه رسالة من الحكومة البرازيلية تضمنت تقديم دعم مالي رمزي لجهود القيادة الفلسطينية في مواجهة وباء كورنا، ودعماً مماثلاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
وثمَّن المالكي الدعم المقدم من الحكومة البرازيلية، مشيرا إلى العلاقات الثنائية القوية والمتينة بين البلدين. وأكد أن فلسطين تطمح بأن يكون للبرازيل دور مجد ومتميز في دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتي تتماشى مع الأعراف الدولية والقانون الدولي.
وأوضح المالكي أننا نترقب نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الى الجانب الإسرائيلي ولقاءه مع بنيامين نتنياهو وبني غانتس، في ضوء المسعى الإسرائيلي في المضي قدما بقرار الضم، وبأنه في حال أعطيت إسرائيل الضوء الأخضر للبدء في قرارها، فسيكون لذلك تبعات جدية، حيث إننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التصعيد الخطير وغير المسبوق، الذي يهدد المنظومة الدولية بأسرها.
وأكد المالكي ضرورة وقوف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته والضغط على إسرائيل للعدول عن قرارها هذا، وأن تحترم قرارات الشرعية الدولية التي تأسست عملية السلام بموجبها.
وأشار المالكي الى الحراك الدبلوماسي الفلسطيني بتعليمات وتوجيهات الرئيس محمود عباس، لحشد الدعم الدولي للرؤية الفلسطينية للسلام.
وأضاف اننا نتطلع لموقف الرباعية الدولية منها، كما نترقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الجمعة المقبل وما سينتج عنه.
بدوره، أكد ماورو ان البرازيل لا زالت تقف مع حل شاملٍ وعادلٍ يلبي احتياجات الطرفين، وأن البرازيل ستواصل هذا الموقف الرسمي لها في جميع المحافل الدولية.
كما أشاد في جهود القيادة الفلسطينية في مواجهة وباء كورونا، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مراحل مبكرة جدا، بالرغم من الإمكانات المحدودة.