رام الله - النجاح الإخباري - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، أن تلاعب السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بالكلمات والألفاظ، لن يخفي حجم تورطه في جرائم الاحتلال ضد شعبنا، ومدى استخفافه بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ولن يحميه من المساءلة الدولية.
واستنكرت الوزارة في بيان لها، اليوم الجمعة تصريحات فريدمان، التي قال فيها إن "إسرائيل لن تتنازل عن الخليل مثلما لن تتنازل أميركا عن تمثال الحرية" في تبنٍ واضح لأيديولوجيا اليمن الإسرائيلي المتطرف الظلامية وسياساته الاستعمارية التوسعية.
وذكرت "الخارجية"، أن فريدمان يبالغ أيضا في تطرفه حين يقرن الحديث عن تمثال الحرية وما يرمز إليه من الاستقلال والحرية، بمشروع استعماري توسعي يشكل جريمة حقيقية ويستهدف الخليل.
وأوضحت أنه يحاول إثبات أن أحدا لن يسبقه من غلاة المتطرفين الاستعماريين في دعم اليمين الحاكم في إسرائيل ومشاريعه الاستعمارية التهويدية التوسعية، ويتفاخر دائما بدوره في إنجاز قرار إدارة ترمب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إليها، ومساهماته في الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وتشجيعه المتواصل لنتنياهو للإقدام على خطوة ضم الأغوار وشمال البحر الميت، وفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات.
وذكرت "الخارجية" أن السفير الأميركي يعترف في مقابلته التي أجراها مؤخرا مع الإعلام العبري، أن هذا موقف أيديولوجي ثابت لا يقاس بميزان "المال والأعمال"، لأنه يدرك حسب رأيه "إلى أي مدى هذا مهم لإسرائيل".
وتابعت: "على ما يبدو أن فريدمان نصّب من نفسه ممثلاً لمصالح إسرائيل الاستعمارية، ويجسد "صفقة القرن" بكل ما أوتي من قوة، وهذا ليس بغريبِ عنه، حيث شارك في حفر أحد الأنفاق التهويدية في القدس الشرقية المحتلة".
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين إلى أن فريدمان وغيره من المسؤولين الأميركيين المنحازين للاحتلال، يحاولون التغطية على مشاركتهم في جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته، من خلال أحاديثهم إما عن السلام أو الدولة الفلسطينية على مقاسات فريدمان ونتنياهو، وهذه المرة يدعي أن إسرائيل قامت بتوسيع المنطقة "ج" لصالح الفلسطينيين، وهي موافقة على تجميد تلك المناطق لمدة أربع سنوات.
ولفتت إلى أن فريدمان تجاهل عمليات التوسع الاستيطاني الضخمة في تلك المناطق، والحرب المفتوحة على الوجود الفلسطيني، متذاكيا من جديد عندما يقول إن "المبدأ ألا يزيد الضم عن 50% من المنطقة "ج""، ومستعطفا خاطر اليمين الإسرائيلي الحاكم عندما يقول "إن عليه الاعتياد على الحياة مع دولة فلسطينية ستقوم في حال تحول الفلسطينيون إلى كنديين".
ودعت "الخارجية"، المجتمع الدولي والمسؤولين الدوليين إلى الدفاع عن المنظومة الدولية التي يستهتر بها فريدمان، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالدفاع عما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة في حماية وتنفيذ القرارات التي تتخذها.