نابلس - النجاح الإخباري - دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الدول الأعضاء لحركة عدم الانحياز، وأطراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن، إلى تحّمل مسؤولياتهم لضمان نفاذ القانون الدولي، والحيلولة دون استغلال حكومة الاحتلال لجائحة "كورونا"، لتنفيذ سياساتها ومخططاتها لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتدمير ما تبقى من فرص ضئيلة لتحقيق حلّ الدولتين، وتحقيق السلام العادل والدائم.
وأكد الرئيس عباس في كلمته امام قمة حركة عدم الانحياز، التي عقدت عبر نظام الاتصال عن بعد، بعنوان: "متحدون ضد كوفيد 19"، اليوم الإثنين، أنه أبلغ الأطراف الدولية كافة بأنه إذا أقدمت دولة الاحتلال على هذه الخطوة فسنكون في حلٍّ من جميع الالتزامات والاتفاقيات والتفاهمات معها ومع الإدارة الاميركية.
وجدد الرئيس الدعوة لإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن حياتهم وسلامتهم.
وحول جائحة "كورونا"، قال إن دولة فلسطين اتخذت وفي وقت مبكر، إجراءات حاسمة للوقاية أدت إلى انخفاض كبير في معدلات الإصابة رغم شحّ الإمكانيات.
وأكد في هذا السياق، أهمية إنشاء مجموعة عمل لبناء قاعدة بيانات للدول الأعضاء، ورصد الاحتياجات الطبية والغذائية والإنسانية لها، وتأسيس منصة دولية من الخبراء في مجال الأوبئة لتبادل التجارب والخبرات لما فيه مصلحة الشعوب والدول الأعضاء في الحركة.
وقال الرئيس إن تجربة "كورونا" كانت أقسى على فلسطين من غيرنا ولا زالت، بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصلُ نشاطاته الاستيطانية في أرضنا، ويستمر في احتجاز آلاف الأسرى ويعرضهم جميعا للخطر، ويمنعنا من رعاية وحماية أهلنا في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وشدد على جاهزية دولة فلسطين للتعاون مع دول حركة عدم الانحياز كافة في مجال التنسيق والتعاون لمحاربة هذا الوباء الخطير.