النجاح الإخباري - ارتقى ثلاثة شهداء ، بينهم أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر نيسان المنصرم.
واوضح مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية المركز في تقريره الشهري حول ابرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، أن الشهداء الثلاثة، هم: اسلام دويكات (22) عاما من بلدة بيتا جنوب نابلس.
وابراهيم محمد حجازي (25) عاما من بلدة السواحرة الشرقية بمحافظة القدس، والاسير في سجون الاحتلال نور جابر البرغوثي (23 عاما) من بلدة عابود غرب رام الله، والذي ارتقى نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.
وبين المركز أن الاحتلال احتجز جثمان الشهيد حجازي، ما يرتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة الى 60 جثمانا منذ شهر تشرين الاول/ اكتوبر عام 2015.
تهويد القدس:
تستغل اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال انشغال العالم بجائحة كورونا لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية والتهويدية، واقرت ما تسمى "اللجنة القطرية للبنى التحتية في دولة الاحتلال" تنفيذ مشروعين للسكة الحديد الأول يتعلق ببناء نفق سكة تحت الأرض يصل ما بين الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة ومنطقة باب المغاربة وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى، والثاني سكة حديد فوق الأرض تجوب أحياء القدس المختلفة، علما ان هذه المشاريع تمت المصادقة عليها سابقا.
كما قامت سلطات الاحتلال بعرض أسماء جنودها الذين قتلوا في حروبها على الجزء الغربي من "سور القدس التاريخي" في منطقة باب الخليل، ويهدف ذلك لتهويد الرواية التاريخية وتزوير الحقائق، وفي سياق تشديد قبضتها على المدينة المحتلة قامت قوات الاحتلال بتركيب حاجز حديدي وإشارات ضوئية وكاميرا جديدة في شارع باب الاسباط داخل البلدة القديمة من القدس المحتلة.
فيما فرضت شرطة الاحتلال على سكان مدينة القدس المحتلة، نحو (350) ألف شيقل غرامات ومخالفات تحت حجج وذرائع واهية، من ضمنها مخالفة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، والاتصال بوزارة الصحة الفلسطينية، ومن ضمن تلك المخالفات فرض (50) مخالفة بقيمة (5000) شيقل لكل شخص شارك بزفة سبت النور لدى الكنائس المسيحية، وغرامات بقيمة (500) شيقل على شبان حاولوا الصلاة قرب احد ابواب المسجد الاقصى رغم مراعاتهم للقوانين الصحية المفروضة، ومسجد الهجرة في بيت حنينا، وتم التعرض لمسحراتي البلدة القديمة ومنعه من العمل خلال ليالي شهر رمضان المبارك.
وفي سياق التضييق على العمل الحكومي الفلسطيني الرسمي، اعتقلت شرطة الاحتلال وزير شؤون القدس فادي الهدمي للمرة الرابعة، وكذلك محافظ القدس عدنان غيث للمرة السابعة عشرة منذ توليه منصبه، وفرضت الحبس المنزلي على ثلاثة مواطنين.
وفي سياق آخر، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منطقة كفر عقب شمال القدس المحلتة، وأزالت يافطات مكتوب عليها اسم السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين .
وضمن سياسة الاهمال الطبي للمدينة المقدسة ومنع اللجان الشبابية المقدسية من العمل، اقتحمت قوات الاحتلال، المركز الطبي المخصص لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد، في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، واصدرت قرار بإغلاقه واعتقلت احد العاملين في المركز.
كما هددت التجمع المقدسي لمكافحة الكورونا بالاعتقال في حال ممارسة نشاطهم داخل المدينة، وقد ادت هذه الاجراءات غير الانسانية الى ارتفاع عدد اصابة المقدسيين بفيروس كورونا بنسبة كبيرة.
وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال ماضية في فتح الطرق الى مستوطنة "معاليه ادوميم" وتقوم بتعبيدها، وكذلك تعبيد الطرق المؤدية لبرية القدس وفتح شارع الزعيم، وبناء جدار الفصل العنصري حول قرية الشيخ سعد، كل ذلك يجري لتنفيذ عمليات الضم والتهويد في القدس والأغوار تحت غطاء أميركي.
الاستيطان والاستيلاء على الاراضي:
في سياق الدعم الاميركي لدولة الاحتلال وخروجا على قرارات الشرعية الدولية، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشهر الماضي، أن قرار ضم أراضٍ في الضفة الغربية للسيادة الاسرائيلية يعود في "نهاية المطاف" إلى إسرائيل، الامر الذي يعتبر بمثابة ضوء أخضر لحكومة نتنياهو– غانتس للمضي قدما في الترتيبات المتفق عليها بينهما بشأن البدء بفرض السيادة الاسرائيلية على أراض في الضفة الغربية المحتلة عام 1967 بما فيها منطقة الاغوار والمستوطنات غير القانونية وغير الشرعية لانها مقامة على أراضٍ فلسطينية، في ظل رفض عربي ودولي شديد لهذا القرار الذي يقضي على حل الدولتين بشكل نهائي .
كما صادقت سلطات الاحتلال، على قرار يقضي بالاستيلاء على مسطحات الأراضي التي تديرها دائرة الأوقاف الإسلامية بمحاذاة الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، لصالح مشاريع استيطانية وتهويدية تحت ذريعة التطوير والتوسيع.
فيما قامت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس بايداع مخطط استيطاني لبناء (1300) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "جيلو" جنوب مدينة القدس، إضافة الى مناطق تجارية ومبانٍ عامة ومساحات مفتوحة .
108 اعتداءات للمستوطنين أسفرت عن إصابة 13 مواطنا واقتلاع وتكسير 822 شجرة مثمرة
نفذت قطعان المستوطنين (108) اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ووممتلكاتهم خلال شهر نيسان الماضي، أسفرت عن إصابة (13) مواطنا من بينهم سيدة، واقتلاع وتكسير (822) شجرة مثمرة تركزت في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وبلدتي ترمسعيا والمغير وراس كركر في محافظة رام الله والبيرة، وقريتي قريوت والساوية جنوبي محافظة نابلس.
واقدم مستوطنون على اغراق نحو 20 دونما من كروم العنب شمال بلدة بيت امر بمحافظة الخليل بالمياة العادمة، وشملت الاعتداءات ايضا تنفيذ عمليتي اطلاق نار، وعملية دهس واحدة، وحرق سيارتين للمواطنين في الاغوار الفلسطينية، وإعطاب إطارات 35 سيارة للمواطنين في قريتي تل وصرة جنوب غرب نابلس، وأربع عمليات تجريف لأراضي المواطنين تركزت في محافظة سلفيت.
فيما اعتدى مستوطنون على مواطنين فلسطينيين قرب البحر الميت واحرقوا مركبتهم، كما خطفت عصابات المستوطنين شابين قرب بلدة كوبر أثناء العمل بأرضهم الزراعية.
وفي السياق ذاته، شرع مستوطنون بزراعة اشتال في أراضٍ بمنطقة خلة القطن، قرب قرية أرطاس، جنوبي بيت لحم، وكان الاحتلال قد استولى على أراضي خلة القطن عام 2004، فيما أعاد مستوطنون بناء مبانٍ في البؤرة الاستيطانية المسماة "كومي أوري" قرب مستوطنة "يتسهار" الى الجنوب من مدينة نابلس.
اعتقال 200 مواطن بينهم 35 طفلا وسيدتان:
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر نيسان الماضي، نحو 200 مواطن من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم 35 طفلا وسيدتان.
وأشار المركز إلى أن الاسرى في سجون الاحتلال يعانون اوضاعا معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي.
ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز نحو (5000) اسير في سجونها بينهم (180) طفلا و(41) سيدة و(700) معتقل، يعانون امراضا مختلفة، إضافة الى احتجاز (430) معتقلا اداريا.
إصابة 40 مواطنا جراء قمع الاحتلال فعاليات سلمية:
ولفت المركز إلى أن 40 مواطنا اصيبوا بجروح مختلفة جراء قمع سلطات الاحتلال للمواطنين المحتجين على سياسة الاحتلال العنصرية والاستيلاء على الاراضي وهدم المنازل واغلاق البلدات الفلسطينية .
الاحتلال هدم 5 منازل و15 منشأة زراعية وصناعية:
هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي 5 منازل و15 منشأة زراعية وصناعية، توزعت في محافظات بيت لحم والخليل واريحا وجنين ونابلس ورام الله وطولكرم.
وأخطرت سلطات الاحتلال بهدم ووقف البناء والعمل بـ70 بيتا ومنشأة، من بينها مسجد في قرية بردلة بمحافظة طوباس والاغوار الشمالية، وتوزعت الاخطارات في محافظات بيت لحم والخليل وسلفيت وطوباس واريحا ونابلس ومدينة القدس المحتلة.
الاعتداءات على قطاع غزة:
نفذت قوات الاحتلال عدة انتهاكات في قطاع غزة، شملت إطلاق النار (39) مرة على الصيادين ومراكبهم، ما اسفر عن إصابة (4) صيادين وتدمير مركب واحد، و(161) عملية إطلاق نار وقنابل غاز على الحدود الشرقية للقطاع، و(11) عملية توغل لآلياته، واعتقلت قوات الاحتلال (9) مواطنين على الحدود الشرقية للقطاع قبل أن تطلق سراح معظمهم في وقت لاحق .